لا زالت تفاصيل الانقلاب الفاشل في تركيا تتبدّى شيئًا فشيئًا، فبعد الصدمة مع تكشّف حجم المشاركين في الانقلاب، بعدما أعلِن في بدايته أنه مقتصر على 'أعداد محدودة' من الضبّاط، كشف رئيس أركان الجيش التركي، خلوصي آكار، تفاصيل جديدة عن ليلة الانقلاب.
وتتوجّه الأنظار إلى آكار باعتباره أهم شخصيّة عسكريّة في تركيا، وهو ما وعاه الرئيس إردوغان والانقلابيون الذين حيث اعتقلوه، بعدما رفض التوقيع على بيان الانقلاب، وهو الأمر الذي لو تم لمنح الانقلاب شرعيّة المؤسسة العسكرية بكاملها، ولكان من الصعب، عندها، إسقاط الانقلاب في ليلة واحدة.
ونقلت صحيفة 'خبر ترك' المحليّة أن أحد الضباط الانقلابيين الذين حاولوا إجبار آكار على التوقيع هو رئيس دائرة التحول الإستراتيجي في الجيش التركي، محمد ديلشي، الذي تم اعتقاله من قبل إدارة الأمن العام في أنقرة.
أكّدت عدّة وسائل إعلام تركيّة أن الجنرال ديشلي ليس سوى شقيق نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم للشؤون الاقتصاديّة، شعبان ديشلي.
وأشار آكار، خلال اجتماع عقب مشاركته في اجتماع البرلمان التركي، أمس الأوّل، السبت، إلى أن مدير مكتبه وبعض العاملين فيه حاولوا اعتقاله واعتقال من رفض الانضمام للانقلابيين، واصطحابهم، في ما بعد، إلى قاعدة إكينجي الجويّة، حيث نقلت قناة NTV صورًا لزرقة على كتف آكار، أعلن هو أنها نتيجة لضربه من الانقلابيين في محاولة للضغط عليه.
من جهته، سارع ديشلي إلى التبرُّؤ من فعلة شقيقه، قائلًا 'رغم أن الرجل الذي ينتهي اسمه بديشلي شقيقي، فإني أبداً لن أغير موقفي، بل بالعكس أقوّيه'.
من جهته، رفض قائد القوات الجويّة التركيّة السابق، أكين أوزتورك، خلال إفادته بالنيابة حول المحاولة الفاشلة الاعتراف بقيادته وتدبيره للانقلاب العسكري، متهمًا، 'بحسب خبرتي الكيان الموازي بأنه من خطط ونفّذ الانقلاب، لكن لا يمكنني أن أحدد من خطط ونفذ المحاولة داخل القوات المسلحة' بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.