أصيب العشرات من أفراد العائلة الحاكمة بالسعودية بفيروس كورونا المستجد، بينهم الملك سلمان الذي عزل نفسه بجزيرة في البحر الأحمر، في حين سجلت الولايات المتحدة لليوم الثاني على التوالي نحو ألفي وفاة.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن 150 من أفراد العائلة الحاكمة في السعودية أصيبوا بفيروس كورونا، وأن أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أحد المصابين، وأنه موجود حاليا في العناية المركزة.
ووضع الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي يعالج فيه أفراد الأسرة الحاكمة، في حالة تأهب، وطُلب منهم الاستعداد لاستقبال كبار الشخصيات.
وقالت "نيوريورك تايمز" إنها اطلعت على رسالة بعثتها إدارة المستشفى للأطباء، حيث أـضح أنه يجري تجهيز نحو 500 سرير في المستشفى، وطلب أيضا من العاملين فيه إجلاء المرضى الحاليين في أسرع وقت ممكن لإفساح المجال أمام معالجة أفراد الأسرة الحاكمة.
وأفادت الصحيفة أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، عزل نفسه في قصر بجزيرة عند البحر الأحمر قرب جدة بعد تفشي الوباء، وأن ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وبعض الوزراء عزلوا أنفسهم أيضا في منطقة نائية قرب البحر الأحمر.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 327 إصابة بالفيروس، ليصل الإجمالي إلى ألفين و932، وفق وكالة الأنباء الرسمية "واس". وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل 16 حالة تعافٍ جديدة في المملكة، ليصل إجمالي المتعافين إلى 631.
في حين بقي عدد وفيات كورونا عند 41، إذ لم تسجل المملكة اليوم الخميس أي حالات جديدة، بحسب المصدر نفسه.
كذلك، فقد أعلنت السعودية فرض حظر تجوال كامل في 5 مدن كبرى، و4 محافظات، لمواجهة تفشي كورونا، وهي مدن الرياض، وتبوك، والدمام والظهران والهفوف، ومحافظات جدة والطائف.
وسجلت الولايات المتحدة، لليوم الثاني على التوالي، وفاة حوالى ألفي شخص من جراء الفيروس خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجلها بلد في العالم منذ ظهور الوباء، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس أن الوباء حصد في الولايات المتّحدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أرواح 1973 مصابا بالفيروس (مقابل 1939 في اليوم السابق)، ليصل بذلك العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في هذا البلد إلى 14.695 حالة وفاة.
وبهذه الحصيلة الجديدة، أصبحت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس إذ إنّها تخطت إسبانيا (14.555 وفاة) لكنها لا تزال خلف إيطاليا التي سجلت لغاية اليوم 17.669 وفاة.