خسرت اسبانيا حاملة اللقب للمرة الأولى في 15 مباراة ببطولة اوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء عندما هزمتها كرواتيا 2-1 لتفوز بصدارة المجموعة الرابعة.
وسجل ايفان بريشيتش هدف الفوز قبل ثلاث دقائق على النهاية بعدما أنقذ دانييل سوباشيتش حارس كرواتيا ركلة جزاء نفذها قائد اسبانيا سيرجيو راموس مع تبقي 20 دقيقة على النهاية.
وألغى هدف نيكولا كالينيتش مهاجم كرواتيا تقدم اسبانيا المبكر عبر ألفارو موراتا في الشوط الأول.
وتلتقي اسبانيا مع ايطاليا بطلة المجموعة الخامسة في دور الستة عشر يوم الاثنين القادم في باريس في تكرار لنهائي 2012 بينما تلعب كرواتيا ضد أحد الفرق صاحبة المركز الثالث في لانس يوم السبت.
وقال راموس "الآن سنواجه منافسا أكثر قوة عما إذا كنا نجحنا في احتلال المركز الأول بالمجموعة."
وأصبح طريق إسبانيا شائكا نحو اللقب. ولا يتعلق الأمر بإيطاليا فقط بل إنها قد تواجه ألمانيا بطلة العالم في دور الثمانية على أن تنتظرها مواجهة محتملة مع فرنسا أو إنجلترا بقبل النهائي.
وقال فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا "نحن محبطون. الطريق الآن يمكن أن نعتبره أكثر صعوبة لكن لا يمكن توقع أين يكمن الخطر."
وهدف كالينيتش قبل نهاية الشوط الأول مباشرة هو الأول في شباك اسبانيا في 948 دقيقة في تصفيات أو نهائيات بطولة اوروبا منذ أكتوبر تشرين الأول 2014.
وبفضل الأداء الممتاز لكرواتيا وإصرارها على تعويض تأخرها نجحت في إلحاق أول هزيمة في دور المجموعات باسبانيا الساعية لثالث لقب على التوالي منذ خسرت 1-صفر أمام البرتغال في دور المجموعات عام 2004.
وقال إيفان راكيتيتش لاعب وسط كرواتيا "عند مواجهة أفضل فرق العالم يجب أن نلعب بهذه الطريقة. نحن نستحق. بذلنا قصارى جهدنا حتى الدقيقة الأخيرة."
وتجاوزت كرواتيا التي استحقت الفوز خيبة أملها في المباراة الثانية أمام جمهورية التشيك وبدأت لقاء يوم الثلاثاء بثقة وفرضت ضغطا شديدا على اسبانيا.
ومع ذلك كانت اسبانيا هي التي سجلت أولا بعد سبع دقائق بهدف أظهر براعة فنية وتحركات ورؤية ثاقبة تميز المنتخب الاسباني عن بقية المنافسين في البطولة.
وتوغل ديفيد سيلفا في العمق قبل أن يمرر كرة عكسية إلى سيسك فابريجاس الذي هرب من الرقابة وركض نحو المرمى.
وحول موراتا تمريرة فابريجاس إلى الشباك ليسجل هدفه الثالث في البطولة ويتساوى مع الويلزي جاريث بيل في صدارة قائمة الهدافين في اليوم الذي عاد فيه إلى ريال مدريد من يوفنتوس.
وكان بإمكان اسبانيا - التي تبدل تشكيلتها واستحوذت على الكرة كالمعتاد - تعزيز تقدمها من فرصة تعاون فيها نوليتو وسيلفا لكن كرواتيا ظلت صامدة ثم بدأت تدريجيا في تهديد حاملة اللقب.
وسدد راكيتيتش كرة رائعة من فوق الحارس ديفيد دي خيا الذي تقطعت به السبل لكنها اصطدمت بالعارضة بينما أظهر كالينيتش الذي شارك على حساب ماريو مانزوكيتش الغائب عن التسجيل براعة في التحرك ونفذ مهاما خططية كانت مفقودة في السابق.
وفي وقت بحثت فيه اسبانيا عن هدف ثان تمكنت كرواتيا من إدراك التعادل عبر كالينيتش الذي كان أسرع من راموس ليحول تمريرة بريشيتش العرضية إلى شباك دي خيا بلمسة رائعة بخارج القدم.
وبدأت كرواتيا الشوط الثاني بثقة واضطر دي خيا للتعامل مع تمريرة داريو سرنا العرضية قبل أن يتصدى للمتابعة من تين يدفاي.
لكن المنتخب الكرواتي شعر بالغضب بسبب ركلة جزاء احتسبت ضده في الدقيقة 72 حين سقط سيلفا - أثناء استقباله تمريرة من اندريس انيستا - بعد ضغط بسيط من شيمه فرساليكو.
وسدد القائد راموس الركلة في منتصف المرمى وتمكن سوباشيتش بعد التقدم خطوات للأمام من إبعاد الكرة.
وقال راموس "سنحت لي فرصة لمنح التقدم للفريق لكن للأسف لم أنجح."
ولأن الأهداف المتأخرة باتت سمة لهذه البطولة وكما استفادت اسبانيا من أحد هذه الأهداف لتفوز على التشيك فقد تجرعت من نفس الكأس.
وأوقف ماركو بياتسا هجمة لاسبانيا ليبدأ هجمة مرتدة فمرر إلى بريشيتش الذي انطلق وسدد كرة منخفضة خدعت دي خيا وسكنت الشباك في الزاوية القريبة لتحتفل كرواتيا بفوز سيظل في الذاكرة.
وقال بياتسا للصحفيين "نحن نلعب كرة قدم رائعة خلال هذه البطولة. لا يجب أن نشعر بالخوف من أي فريق."