منذ 10 أشهر، لا زالت أزمة التناوب تتصدر أزمات القائمة المشتركة المختلفة، ورغم المحاولات العديدة والحثيثة، لم تنفذ الاتفاقية حتى اليوم، إذ يحول بين القائمة المشتركة والوفاء بالتزامها لناخبيها استقالة النائب غير الشرعي وائل يونس (العربية للتغيير) وتولي المربية نيفين أبو رحمون (التجمع الوطني الديمقراطي).
وحول آخر تطورات هذه الأزمة التي أفقدت ثقة قسم من الناخبين بالقائمة المشتركة ومركباتها، علم "عرب 48" أن العربية للتغيير ترفض تقديم استقالة وائل يونس في المرحلة الحالية، مرجعة ذلك إلى تقاعس الجبهة الديمقراطية للسلام المساواة عن تنفيذ الاتفاق ومماطلة النائب السابق، يوسف العطاونة، بالاستقالة.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات لـ"عرب 48" إن الادعاء في الحركة العربية للتغيير، هو أنه "سيتم إعلان انتخابات مبكرة قريبًا، مع إعلان الانتخابات سيستقيل يونس، وبعدها يشغل التجمع المنصب لمدة ثلاثة أشهر (يتم إجراء الانتخابات المبكرة بعد ثلاثة أشهر من موعد الإعلان عنها).
وحول عدم حل الحكومة وإعلان انتخابات مبكرة، قالت العربية للتغيير إنه في حال لم تعلن الانتخابات قريبًا، فسيكون لكل حادث حديث.
وقال النائب عن العربية للتغيير في القائمة المشتركة، وائل يونس، لـ"عرب 48"، معقبًا على التقرير، إنه "لم يكن الحديث عن استقالة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بل دار الحديث قبل العطلة عن أنه في حال تم إعلان انتخابات مبكرة في أواخر حزيران/ يونيو، فيجب إنهاء ملف التناوب وعدم الخوض فيه".
وأكد يونس أنه لن يستقبل، قائلًا "نحن لسنا حجارة شطرنج يحركونها كما يشاؤون، انتهى الاتفاق الموقع بين مركبات القائمة المشتركة مع دخول سعيد الخرومي، حتى أسامة السعدي لم يكن عليه الاستقالة".
وقال مسؤول الملف التنظيمي في العربية للتغيير، علي حيدر، لـ"عرب 48"، إن "العربية للتغيير ملتزمة ببيان الرباعية وبتنفيذ اتفاق التناوب وفقا للتفاهمات التي تمت في الرباعية ولا علاقة لذلك بالانتخابات. هناك حوار ثنائي مع التجمع وقريبًا ستبلغ العربية للتغيير موعد الاستقالة، قرار العربية للتغيير تتخذه اللجنة المركزية وليس أفراد".
وقال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، امطانس شحادة، في تعقيبه لـ"عرب 48"، إنه "لا علم لنا بمثل هذا الأمر ولا اتفاق بيننا على ذلك. لن نقبل سوى الاستقالة الفورية ليونس، وهذا ما ينص عليه اتفاق التناوب".
ومن جهته، قال الناطق الإعلامي باسم لجنة الوفاق، بروفيسور مصطفى كبها، لـ"عرب 48"، إنه "لا علم للجنة الوفاق بمثل هذه الأمر، الأمر حاليًا عالق لدى التجمع والعربية للتغيير، إذ كان من المقرر أن يعقدا اجتماعًا ثنائيًا وأن يتم تبليغنا بنتائجه ومخرجاته، وحتى اليوم لم يبلغنا أحد بأي جديد".