الرئيسية » منوعات » المقاومة ليست مردوعة وإذا فرضت علينا الحرب سنواجهها وسننتصر
المقاومة ليست مردوعة وإذا فرضت علينا الحرب سنواجهها وسننتصر
30/01/2015 - 23:16

ألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء القنيطرة الجمعة في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بحضور حشد رئيس "لجنة الامن القومي" في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي والنائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وحشد كبير من الفعاليات السياسية والامنية والشعبية.

قال نصر الله في خطابه: "إن الثلة من شهداء القنيطرة تعبر من خلال دمج الدم اللبناني والايراني على الارض السورية عن وحدة القضية والمصير والمعركة، التي عندما جزأتها الحكومات والتيارات والتناقضات والانقسامات دخلنا زمن الستينات، وعندما وحدنا الدم دخلنا في زمن الانتصارات. إن هذه الثلة من شهداء القنيطرة تؤكد أن مجاهدي حزب الله يبقون مع باقي المجاهدين في الخطوط الامامية وفي طليعة الشهداء، والدنيا وما فيها لن تحول بينهم".

وقال نصر الله: "أتوجه الى سادتنا عوائل الشهداء بالتعازي لفقد الاحبة وبالتبريك لنيل هؤلاء الاحبة وسام الشهادة والدرجات العالية عند الله وارتقاء الاحبة من مستوى الحياة الزائفة الى مستوى الحياة الحقيقية الخالدة. أسال الله ان يتقبل منكم هذه القرابين وان يمن عليكم بالصبر والسلوان وان يحفظ لكم ما اعطاكم من عز وشرف في الدنيا والآخرة"، وشكر "كل من شارك العزاء والتبريك سواء بالحضور المباشر او بالرسائل والبرقيات من كافة انحاء العالمين العربي والاسلامي".

وحيا نصر الله "كل الذي احتفلوا قبل يومين بعملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا"، وتابع: "يجب ان اخص بالشكر المقاومين الذي كانوا بمستوى المسؤولية منذ اللحظة الاولى للاغتيال الجريمة في القنيطرة واستعدادهم لكل التضحيات على مدى الساعات الماضية وحتى اليوم. يجب أن أتوجه الى جمهور المقاوة والشعب اللبناني العزيز الذي وقفوا الى جانب المقاومة منذ اللحظة الاولى للجريمة الاغتيال في القنيطرة وكانوا يؤيدون كافة الخيارات التي تاخذها المقاومة فكان هذا الشعب وهذا الجمهور كما دائما على العهد بهم بأنهم أشرف الناس واكرم الناس وأطهر الناس". من جهة ثانية، قال نصر الله: "من واجبنا ان نقف بإجلال وإكبار أمام شهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا في رأس بعلبك حيث كانوا يدافعون عن لبنان بوجه العدو التكفيري الذي يكمل ما يقوم به العدو الصهيوني من ضمن مشروع واحد"، وتوجه الى "قيادة الجيش وعوائل الشهداء بالعزاء والتبريك".

وأضاف نصر الله: "منطقتنا هذه للأسف منذ عقود تعاني حكوماتها وشعوبها من وجود سرطان اسمه الكيان الغاصب - اسرائيل، غدة سرطانية ودولة ارهابية وجرثومة فساد وعنوان للعلو والعنهجية والاستكبار، ولكن في السنوات الاخيرة عادت للتتصرف كما في الماضي، بمزيد من العلو والعنهجية. في الاشهر القليلة الماضية في فلسطين، اضافة الى أنها ما زالت تحتل الارض المقدسة، هي تشن حرب مدمرة على غزة 52 يوما ترتكب فيها أفظع المجازر، تهدد الاقصى وتحتجز الالاف بسجون قاسية. في سوريا اضافة الى انها ما زالت تحتل الجولان، فإنها تسعر الحرب الداخية وتقدم الدعم من أجل تدمير سوريا وفي وضح النهار تشن غارات بحجج وعناوين مختلفة. في لبنان، إضافة لاستمراراها احتلال مزارع شبعا اللبنانية، آلاف الخروقات الاسرائيلية، تقصف عندما يحلو لها وتغتال كما يحلو لها، ويبقى لبنان بدائرة الخطر".

وتابع نصر الله: "اسرائيل كانت وما زالت تشعر فيه أنها قادرة على تهديد جميع بالمنطقة، وأنها قادرة على الاعتداء على الجميع بكل الاوقات، ليس لديها مانع، هي مستفيدة جدا من أوضاع المنطقة، انهماك جيوش المنطقة، الانقسامات الحادة بالرأي العام العربي والاسلامي، الأوضاع الموجودة بالدول، غياب كامل بالدول العربية وما يسمى بجامعة الدول العربية، لا وجود للعرب ولا للسلاح أو الاعلام العربية ولا للقرار العربي المستقل الذي تعمل عليه مليون جبهة. هذا غير موجود عندما تكون المعركة مع اسرائيل، ولكن عندما يكون الصراع بدول عربية فإن المال العربي يحضر والسلاح العربي والاعلام العربي وبعض الوجوه العربية الكالحة".

واوضح نصر الله أن "العدو الاسرائيلي درس وحسب وجمع معلومات وقدر المخاطر وأخذ القرار عن سابق تصور وتصميم وما جرى في القنيطرة عملية اغتيال بكل ما للكلمة من معنى"، واكد "نحن أمام عملية اغتيال غادر وعلني لشهداء القنيطرة وفي وضح النهار "، وقال إنه "في عملية القنيطرة نحن أمام عملية اغتيال واضحة وعلنية شبيهة بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي وزوجته وطفله عام 1992".

ولفت نصر الله الى ان "العدو الإسرائيلي اعتقد أن حزب الله لن يرد على عملية اغتيال الشهداء في القنيطرة"، واكد ان "المفاجأة الأولى من حزب الله لإسرائيل كانت إعلان الحزب عن شهدائه بعد نصف ساعة من الإغتيال. نحن لا نخفي شهداءنا بل نعلن عنهم ونعتز بهم.هنا أصبح القاتل مرتبك والمقتول غير مرتبك وواضح وشفاف ويعرف نفسه إلى أين ذاهب. الإسرائيليون قدموا العديد من الحجج لعملية الإغتيال في القنيطرة والحجج كلها دارت حول الجولان".

وقال نصر الله: "اكتشف الاسرائيليون الآن أن تقدير قيادتهم السياسية والعسكرية والأمنية كان أحمقا، كل توقعاتهم كانت خاطئة، واكتشف الاسرائيليون أن قادتهم وضعتهم على حافة المخاطر الكبرى التي كانت من الممكن أن تلحق بهم نتيجة حماقة القيادة، والذي أدى الى نتائج معكوسة وسيؤدي للمزيد. اسرائيل عاجزة عن مواجهة المقاومة، اسرائيل التي هزمناها هي أوهن من بيت العنكبوت ولن تكون غير ذلك. وأقول أن الجماعات التكفيرية المسلحة وخصوصا الموجودة على حدود الإحتلال في الجولان هي حليف للعدو وهي جيش لحد سوري جديد وإن رفع الراية الاسلامية".

وأردف نصر الله: "أما موقفنا فهو: أولا أود أن أؤكد على كل كلمة قلتها في مقابلتي ولا احتاج الى إعادة، بل أقول اليوم أنتم أجبتونا ولا تجاوبونا بعدها. وثانيا والأهم، الاسرائيلي يجب أن يفهم جيدا أن هذه المقاومة ليست مردوعة، هي حكيمة وشجاعة وقادرة، إذا كان العدو يحسب أن المقاومة مردوعة وانها تخشى الحرب أنا اقول له اليوم فيأخذ علما، نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها ولا نتردد بمواجهتها وسنواجهها اذا فرضت علينا وسننتصر ان شاء الله".

وتابع: "ثالثا، نحن في المقاومة الاسلامية في لبنان لم يعد يعنينا شيء اسمه "قواعد اشتباك"، لا في مواجهة العدوان والاغتيال، ولم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين، ومن حقنا الشرعي والاخلاقي والقانوني أن نواجه العدوان أيا كان هذا العدوان في أي مكان وأي زمان. ورابعا، من الان فصاعدا، أي كادر من كوادر حزب الله، وأي شاب من شباب حزب الله، يقتل سنحمل المسؤولية لاسرائيل وسنرد بأي مكان وبأي زمان بالطريقة التي نراها مناسبة".

اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:45
  • 11:25
  • 02:20
  • 04:41
  • 06:00
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1