تشييع الشاعر حنا إبراهيم إلياس في البعنة
16/10/2020 - 18:12
ودعت قرية البعنة في منطقة الشاغور، بعد ظهر اليوم الجمعة، ابنها الشاعر ورئيس المجلس المحلي سابقا، حنا إبراهيم إلياس، عن عمر ناهز 93 عاما بعد معاناته مع المرض.
واقتصرت مراسم الجنازة على عائلة الفقيد وعدد من المعزين من البعنة والمنطقة بسبب جائحة كورونا، وكان من بين المشاركين في تقديم واجب العزاء النائب عن القائمة المشتركة، د. إمطانس شحادة، رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ورئيس المجلس المحلي، علي خليل.
وأقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيد في منزل نجله، د. إبراهيم حنا إلياس، ثم ووري جثمانه الثرى ووضعت على ضريحه أكاليل الزهور في المقبرة الجديدة.
الأديبُ والشاعر الوطني الكبير المناضل حنا إبراهيم إلياس من سكان قرية البعنة الجليليَّة. يعدّ من أوائل الشعراء والكتاب الفلسطينيِّين المحليِّين المبدعين وقف في طليعة شعراء المقاومة الذين كتبوا الشعر الوطني السياسي والحماسي الملتهب بعد عام النكبة 1948 مُندِّدين بسياسة السلطة وجبروتها وظلمها للأقلية العربيَّة في الداخل.
ناضلَ بالقول والفعل من أجل قضايا شعبه الفلسطيني وعانى كثيرا وواجهته الصعوبات والعراقيل والملاحقات من قبل السلطة بسبب مواقفه الوطنيَّة الشريفة في سنوات الخمسينيّات والستّينيَّات. سدُّوا أمامَه أبواب الرزق والعمل وفرضت عليه الإقامة الجبريَّة مدّة طويلة حتى بعد انتهاء الحكم العسكري البغيض في أواسط الستينيَّات، وقد صمدَ وظلَّ منتصبَ القامةِ مرفوعَ الرأس شامخا كالطود لا يأبهُ الرياح والعواصف.
يعدّ الشاعرُ حنا إبراهيم مدرسة مُثلى في الكفاح والنضال والوطنيَّة منها تتعلّمُ الأجيال الواعدة على مدى الأيام والدهور. وهو من روَّاد القصَّة والرواية على الصعيد المحلي، ورواياته وقصصه مستواها يضاهي مستوى الروايات والقصص العالميَّة للكتاب الكبار العالميِّين، وفيها نلمسُ الجانب الإنساني والأممي أولا وبعدها الجانب الوطني والبعد السياسي.