أعلنت لجنة أولياء الأمور في مدينة كفر قاسم، السبت، الإضراب المفتوح المدارس الإعدادية والثانوية، بدءًا من الأحد، احتجاجًا على استشراس العنف في المدينة، بعد جريمة مقتل الشاب جهاد إبراهيم أبو جابر.
وجاء قرار لجنة أولياء الأمور بعد اجتماع عقد في مبنى البلديّة، ضمّ لجنة أولياء الأمور والمجلس البلدي وشخصيات قياديّة، بدأه رئيس البلدية، عادل بدير، بتقديم تقرير حول آخر التطورات والجلسات مع قيادة الشرطة الإسرائيليّة والأطراف المتنازعة.
وقال بدير إن على الشرطة إثبات فعاليتها والقيام بمهامها بنفس الكفاءة التي تقوم بها في الوسط اليهودي، وأضاف "أن كفر قاسم ترفض بشكل قاطع الاستمرار في هذا الوضع الراهن وعلى الشرطة أن تثبت جدارتها من خلال وقف شلال الدم أولا، ابتداءً بتنفيذ مجموعة جدية من الإجراءات العميقة والجادة في هذا الاتجاه".
وفي ختام الجلسة، أعلنت لجنة الأولياء الإضراب المفتوح للمدارس الإعدادية والثانوية، ابتداءً من الأحد وحتى إشعار آخر، كما حدّدت يوم الأربعاء المقبل موعدًا لإعادة تقييم الإضراب وللنتائج وللتداعيات، ابتداءً من تصعيد في الإضراب حتى يشمل الابتدائيات والروضات، أو إعادة النظر في وقف الإضراب.
وجاء في بيان للجنة الأولياء "لم يكن إضراب المدارس يوما هدفا بحد ذاته، وهذا ما أكدنا عليه مرارا وتكرارا، وإنما وسيلة للضغط على الجهات الرسمية ذات الصلة وفرض مأساة كفر قاسم على جدول أعمال قيادات الشرطة، لكي يتم تحريك للمياه الراكدة في هذا الملف الشائك المأساوي".
وأضاف البيان "كثير منا يطرح السؤال: هل كان من اللازم الإعلان عن إضراب المدارس ابتداءً؟ ما جدوى الإعلان عن الإضراب؟ هل سيحقق الإضراب أغراضه؟ إلى غير ذلك من الأسئلة.. واضح أن الإجابة عن هذه الأسئلة صعبة، ولا يملك أحد منا عصاة سحرية، وتبقى هنالك مساحة مشروعة للخلاف. إلا أن الذي على الرأي العام أن يعرفه، أن موضوع الإضراب قد تمت مناقشته قبل الإعلان عنه في اجتماع مشترك للجنة أولياء الطلاب والبلدية والذي انتهى إلى قرار بالإجماع الإعلان عن الإضراب المفتوح".