أعلن زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، في ختام اجتماعهما صباح اليوم، الثلاثاء، أنهما سيواصلان "الجهود من أجل تشكيل حكومة وحدة"، لكن كافة المؤشرات تشير إلى أن هذا الاجتماع جاء بهدف مواصلة المحادثات حول تشكيل حكومة يمينية برئاسة نتنياهو.
وفي غضون ذلك، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، صباح اليوم، أن جهات ضالعة في الوساطة بين ليبرمان والأحزاب الحريدية طرحت مقترحا جديدا على الجانبين، يقضي بإبعاد حزب شاس وكتلة "يهدوت هتوراة" الحريديين عن مراكز القوة التي تتواجد فيها، مثل وزارة الداخلية ولجنة المالية التابعة للكنيست ووزارة الصحة.
وأوضحت الجهات نفسها أن الحديث يدور عن إخراج الأحزاب الحريدية من المناصب التي ظهرت في الحملة الانتخابية لحزب "يسرائيل بيتينو" وتطرق إليها ليبرمان بشكل مباشر. ووفقا لهذه الجهات، فإن من شأن خطوة كهذه أن تشكل "انجازا كبيرا ليسرائيل بيتينو" من جهة، وأن يوافق عليها الحريديون لأنها ليست مرتبطة بمواضيع الشريعة اليهودية من الجهة الأخرى.
ويقضي المقترح أيضا بالمصادقة على قانون تجنيد الحريديين للجيش الإسرائيلي وفقا لمطالب ليبرمان. وتعتبر هذه الجهات أن إخراج الحريديين من كافة مراكز القوة التي يتواجدون فيها، إلى جانب سن قانون تجنيد الحريديين، سيستجيب لقائمة مطالب "يسرائيل بيتينو" ويمهد لانضمام هذا الحزب إلى حكومة يشكلها نتنياهو، وتحظى بدعم أغلبية 63 عضو كنيست.
يشار إلى أن مهلة التفويض بتشكيل حكومة التي حصل عليها رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، ستنتهي غدا، الأربعاء. وفشل غانتس حتى الآن في تشكيل حكومة، بسبب ضعف معسكر الوسط – يسار، الذي لا يتعدى عدد أعضائه في الكنيست 44 عضوا.
وكان نتنياهو اجتمع، أمس، مع قادة الأحزاب الحريدية، وطالبهم بالتنازل بما يتعلق بقانون التجنيد من أجل تسهيل انضمام "يسرائيل بيتينو" إلى كتلة اليمين وتشكيل حكومة. وقال قادة الحريديين إنهم سيبحثون طلب نتنياهو.
وفي محاولة للضغط على نتنياهو والحريديين، قال مقربون من ليبرمان إن الأخير يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة، تضم الليكود و"كاحول لافان" و"يسرائيل بيتينو"، وأن ليبرمان لا يستبعد إمكانية الانضمام إلى حكومة أقلية برئاسة غانتس، لكن كافة التقديرات تشير إلى أن هذه إمكانية ليست واقعية أبدا.