قدمت النيابة العامة للمحكمة لائحة اتهام ضد شابين من سكان مدينة أم الفحم، في العشرينيات من عمريهما، نسبت إليهما "جرائم ابتزاز رجال أعمال في منطقة الشمال بظروف خطيرة".

 

ووفقا لادعاء الشرطة بعد اعتقالها الشابين، تخللت جرائم الإتاوة (الخاوة) والابتزاز، إطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة على المحال التجارية والمنازل الخاصة والمركبات التابعة لأصحاب المصالح وتهديدات بالاعتداء عليهم وعلى أولادهم، إذ تبين أن التهديدات نفذت من خلال مكالمات هاتفية وإرسال مقاطع فيديو وُثقت بها تهديدات من قِبل مُسلحين ملثمين مستخدمين أسلحة مختلفة وصور لإلقاء عبوات ناسفة على المنازل وإدراج لقطات عنيفة وخطيرة.

 

وشملت لائحة الاتهام ضد الشابين 11 تهمة، وهي كالتالي: "الابتزاز بالتهديد: عدد من التهم، جريمة عقوبتها السجن لمدة 7 سنوات. جرائم استخدام الأسلحة غير القانونية: عدد من التهم، جريمة عقوبتها السجن لمدة 10 و7 سنوات. التسبب بالأذى بشكل متعمد: جريمة عقوبتها السجن لمدة 20 عاما. السطو المسلح: جريمة عقوبتها السجن لمدة 14 عاما. إطلاق النار من سلاح غير مرخص: جريمة عقوبتها السجن لمدة 5 سنوات".

 

وأفيد أن بعض ضحايا الابتزاز هم: صاحب كراج لتصليح الشاحنات وصاحب مصنع لإنتاج المنتوجات الغذائية للحيوانات وصاحب مخبز وصاحب محل لأعمال الزجاج ومقاول وصاحب موقف مركبات وأصحاب محال آخرين.

 

ويُستدل من لائحة الاتهام أن الشابين نفذا عدة جرائم ابتزاز التي نفذها الشابان: "صاحب شركة لتصنيع الأغذية للحيوانات، تم ابتزازه من قبل المتهم الأول إذ تلقى 7 محادثات تهديدية جاء فيها: 'إذا لم تدفع 100,000 شيكل، فسوف أحرق محلك التجاري وأقتلك وأقتل أولادك'. و'ماذا عن الغرض، هل تريد منا أن نؤذي ابنك أم أنت وابنك؟'، هذا بعد أن ألقى المتهم عبوة ناسفة على ساحة منزل الضحية في اليوم السابق، ما أسفر عن أضرار بمنزله وبالمركبات التي كانت تركن في مكان قريب. وفي مناسبة أخرى، أرسل المتهم إليه أيضًا مقطع فيديو يظهر لقطات توثيق من كاميرات المراقبة لحادث إلقاء عبوة ناسفة على منزله. صاحب مرأب (كراج) لتصليح الشاحنات، جرى ابتزازه من قبل المتهم الأول إذ قدم نفسه كشخص من عائلة صبيحات وبدأ الاتصال به عدة مرات أثناء الليل وتهديده بأنه إذا لم يدفع له فسوف يقتله وسيقطع رأسه وسيلصق له عبوة ناسفة تحت السيارة ويطلق النار على منزله. وفي إحدى الحالات قام بوصف شكل العبوة الناسفة التي أُلقيت على منزل جاره لعدم دفع الأموال له. وفي وقت آخر، ألقى المتهم حوالي الساعة 01:00 فجرا عبوة ناسفة على الكراج التابع للضحية ما تسبب بأضرار".

 

وتطرقت لائحة الاتهام إلى جرائم أخرى: "صاحب مخبز جرى ابتزازه من قبل المتهم الذي طلب منه دفع مبلغ شهري قدره 15,000 شيكل وفي حال لم يدفع المبلغ سيرتفع إلى 30،000 شيكل شهريًا. خلال شهر واحد فقط اتصل المتهم بصاحب المخبز عدة مرات وهدده. في إحدى الحالات حوالي الساعة 1:00 فجرا تم إلقاء عبوة ناسفة نحو المخبز أسفر عن أضرار قدرت بسبعة آلاف شيكل، وفي حالة أخرى أرسل إليه المتهم فيديو توثيق لإلقاء عبوة ناسفة على ساحة منزل وبيّن الضرر الذي لحق بها. وفي حالة أخرى عند منتصف الليل تم إطلاق النار من مسدس نصف أوتوماتيكي بقطر 9 ملم على المخبز أسفر عن أضرار للمخبز مرة أخرى قدرها عشرة آلاف شيكل. كما تم ابتزاز رجل أعمال يمتلك شاحنة من قبل المتهم الأول إذ تلقى مكالمات هاتفية مهددة، وفي إحدى الحالات بعد منتصف الليل أطلق النار من بندقية على شاحنته ما تسبب بأضرار في الزجاج الأمامي والثقوب في أحد أبواب الشاحنة. وجرى ابتزاز صاحب مصنع لأعمال الزجاج فاز بمناقصة لمشروع مركز تجاري في باقة الغربية قدره 300,000 شيكل من قبل المتهم الأول قال له إنهم يعرفون الكثير من التفاصيل الخاصة به وعنوانه وعدد أولاده والمركبة التي يقودها والمركبة التي يقودها شقيقه، وحذره من مغبة عدم دفع المبلغ الذي طلبه. وقام المتهم برفع المبلغ المطلوب إذ بلغ 350،000 شيكل وذلك لأن الضحية هو الذي فاز بالمناقصة وليس قريب المتهم، وبعد ذلك قام الضحية خشية على حياته بإلغاء مشاركته في المناقصة إذ أنه وحتى بعد تخلي الضحية عن مشاركته في المناقصة واصل المتهم تهديده: 'هل فكرت في ما كنا نتحدث عنه؟ أنا متأكد من أنك لا تحب وجع الرأس وأن حبوب الصداع قد انتهت'. وفقط بعد أن أخبر الضحية المتهم أن المكالمات سجلت وأنه ينوي الاتصال بالشرطة توقف المتهم عن ابتزاز الضحية. وفي جريمة أخرى، وقع مقاول مستقل في ديون وتوصل إلى تسوية مع مستحقي الدين، بيد أن المتهمين باشرا بابتزازه وأظهرا له أن لديه دينًا قدره 130،000 شيكل بينما الدين الأصلي الذي وصل إليه الضحية هو 35،000 شيكل ويقوم بدفعه وفقًا لاتفاق لتسديد ديون. هدد المتهمان الضحية عبر المكالمات الهاتفية ورسائل نصية بتطبيق 'واتساب' عدة مرات".

 

وتبين من لائحة الاتهام أن "أصحاب معرض لبيع السيارات تعرضوا للتهديد والابتزاز إذ قدم المتهمان معا إلى المكان وطلبا رؤية جيب من نوع 'تويوتا - لاند كروزر' وبعد قيادة تجريبية للمركبة قام المتهم الثاني بإبلاغ صاحب المعرض بأنه مدين لهما بمبلغ 200,000 شيكل وأنه سيقوم بأخذ المركبة سدادا للدين. وأعاد السيارة في وقت لاحق إلى محطة الوقود بجانب المعرض".