أعلنت اللجنة الفرعية للمخابرات والخدمات السرية في الكنيست، اليوم الأربعاء، عن وقف تعقب جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، للمصابين بفيروس كورونا المستجد، ابتداء من منتصف الليلة.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه مع انتهاء مداولات الهيئة العامة للكنيست، ستتجمد إجراءات التعقب. إضافة إلى ذلك، سيتم تجميد القانون الذي يسمح للمؤسسة الأمنية بمراقبة المصابين بـ"كوفيد 19".
وقال رئيس اللجنة المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، تسيفي هاوزر، إن مواجهة فيروس كورونا عملية استثنائية وطويلة الأمد، لكن استخدام قدرات الشاباك أكثر استثنائية".
وأضاف "رأينا أنه من المناسب إجراء نقاش مفتوح حول هذه القضية الأساسية، والذي بحث في الأساس عن التوازن بين الحق في الخصوصية والحق الأساسي في الحياة".
وتابع أن "وزارة الصحة الإسرائيلية يجب أن تتوقف عن استخدام جهاز الأمن لإدارة أزمة الفيروس (...) منذ منتصف ليلة اليوم لن يكون من القانوني قيام الشاباك بتحديد موقع هواتف حاملي الفيروس".
وأضاف "قرار الحكومة عدم المضي قدما في تشريع قانون ينظم استخدام قدرات الشاباك يثبت أن إصرارانا على إيجاد بدائل قد أخذ بعين الاعتبار"، وختم: "آمل أن تستخدم الحكومة وسائل أخرى للاستجابة بشكل فعال للحفاظ على صحة من كورونا، والاتجاه لاستئناف العملية التشريعية فقط في حالة وجود حاجة حقيقية وغياب الأدوات المدنية الأخرى".
وكانت اللجنة قد منحت الحكومة، يوم الإثنين الماضي، 48 ساعة لاتخاذ قرار بهذا الخصوص، ومع حلول الأربعاء، بدا أن الحكومة لا تنوي الاعتراض.
وقام جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي بإجراءات سرية ضمن إجراءات الحكومة لتفشي الفيروس من خلال تعقب مواقع حاملي الفيروس من خلال هواتفهم المحمولة، والانكشاف على بياناتهم الشخصية.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية على هذا الإجراء بموجب قانون الطوارئ في منتصف آذار/ مارس الماضين بعد ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس في البلاد.
وتم الطعن في هذا الإجراء أمام المحكمة الإسرائيلية العليا التي أكدت أن "على الحكومة إذا رغبت بمواصلة استخدام الشاباك ضمن جهود مكافحة الفيروس، فيجب أن يكون ذلك بموجب القانون".
وكان الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري الذي شكل لمواجهة جائحة كورونا، قد قرروا يوم الإثنين الماضي، على تجميد تعقب مصابي كورونا، وعدم المضي قدما في تشريع يتيح للشاباك لتعقب ومراقبة المصابين.
ونقل وزراء عن رئيس الشاباك، نداف أرغمان، عبّر عن استيائه من الاستمرار في استخدام قدرات الجهاز في تعقب مرضى كورونا. وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن أرغمان، قد أعرب في وقت سابق هذا الأسبوع عن استيائه لأعضاء اللجنة حول تورط الجهاز الذي يديره في عمليات التعقب.