قبل ثلاث سنوات ونصف، أدخل الإسرائيلي " أفيف مزراحي" إلى غرفة العمليات لإجراء عملية تصغير للمعدة، أملاً في التخلص من وزنه الزائد الذي عرض صحته وحياته للخطر. ولم يكن مزراحي يتوقع أن يخرج من العملية وهو يعاني من إعاقة كاملة (100%) ! 

 

ومؤخراً، رفع مزراحي إلى مركزية تل-أبيب دعوى تعويض بقيمة تزيد عن ثلاثة ملايين شيكل(800ألف دولار)، يطلبها من الطبيبة التي أجرت له العملية، ومن مستشفى "مئير" (بكفار سابا) حيث أجريت له.

 

وفي التفاصيل، أن المدعي، وهو ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي، بلغ من الوزن قبل العملية (138) كيلو غراماً، فلجأ في اكتوبر تشرين الأول من العام 2012 إلى الدكتورة "آنيا فيغين" التي أجرت له عملية تصغير للمعدة في مجمع عيادات "ميديكال سنتر" في هرتسليا. وبعد شهر من العملية أصبح يعاني من تقيؤات مستمرة، وحين استفسر لدى الطبيبة المذكورة عن سبب التقيؤات، أجابته بأنه "واهم"! 

 

واستمرت التقيؤات لدى المدعي، فتوجه إلى مستشفى "مئير" لإجراء فحوصات، لكن الأطباء أبلغوه بأنه لا يعاني أي مرض.

وفي وقت لاحق أصيب مزراحي بالإغماء وحول للعلاج في مستشفى "شيبا تل هشومير" (بتل أبيب) وأسفرت الفحوصات عن كونه يعاني من نقص في فيتامين "بي واحد-B1 " ، غير أن الضرر الذي كان قد لحق بصحته- لم يعد قابلاً للعلاج"!

 

ويعاني المدعي حالياً من أعراض جانبية أصابت جهازه العصبي، ومن فقدان التوازن والقدرة على تقدير الأشياء، ومن اضطراب بالكلام، وأوجاع بالرأس وعدم القدرة على التحكم بحركة العينين، وهو بحاجة إلى مرافقة ومراقبة طبية، يومياً، ووصف حالته وإعاقته بالقول انه يعاني إعاقة كاملة (100%) تجعله عاجزاً حتى عن ربط خيوط حذائه!

 

وأرفق مزراحي بدعواه تقريراً طبياً مفصلاً أعده البروفيسور "افينوعم ريخس"، وهو خبير في الأمراض العصبية، وكأن في الماضي رئيساً لدائرة السلوكيات والأخلاقيات في نقابة الأطباء، وجاء في هذا التقرير أن المرضى الذي تجرى لهم عمليات تصغير المعدة، عادة ما يتعرضون بعد ذلك إلى خطر الإصابة والمعاناة من نقص في التغذية، ومن الواجب متابعة مستويات الفيتامينات والمعادن في أجسامهم.

وتعقيباً على الدعوى نفت الدكتورة "فيغين" كل ما ورد فيها من ادعاءات بحقها، وكذلك الأمر من جهة مستشفى "مئير".