حذرت روسيا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من شن ضربة عسكرية على سورية بذريعة وقوع هجمات كيمائية "مفبركة" بإدلب، شمالي البلاد.
جاء ذلك على لسان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، في جلسة مجلس الأمن الدولي بنيويورك التي عقدت مساء الثلاثاء.
إلى ذلك، وجه المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، دعوات رسمية إلى سبع دول، لإجراء مشاورات مشتركة حول سورية بمكتب الأمم المتحدة في جنيف يوم 14 أيلول/سبتمبر المقبل.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، في نيويورك، مشيرا أن الدول التي وجهت لها الدعوة هي مصر، وفرنسا، وألمانيا، والأردن، والسعودية، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
وفي سياق المباحثات الأممية، ناقشت جلسة مجلس الأمن أحدث تقرير للأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، حول قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوصول المساعدات للمدنيين في جميع أرجاء سورية.
وأضاف نيبيزيا، أمام المجلس، أن التحذير الذي أصدرته وزارة الدفاع الروسية بشأن الهجمات الكيميائية المحتملة التي يجري التخطيط لها في سورية "يستند إلى حقائق ملموسة".
وحذر السفير الروسي من مغبة ضربة غربية بعد أي هجوم كيمائي "مفبرك" في إدلب.
وقال لأعضاء المجلس "الضربة الغربية علي سورية - في حال توجيهها - ستضر كثيرا بالعملية السياسية. فجيش النظام السوري لا يملك أسلحة كيميائية ولا يخطط لذلك".
وكانت المندوبة البريطانية بالأمم المتحدة كارين بيرس، قد حذرت، في تصريحات سابقة، من إمكانية شن النظام السوري هجمات كيميائية على المدنيين في محافظ إدلب.
وأضافت "ما قام -ويقوم به -نظام الأسد، وسماح روسيا بتلك الممارسات، ينذر بتعرض إدلب لهجوم كيميائي".
وأصدرت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء الماضي، تحذيرا للنظام السوري هددوا فيه بـ"رد مناسب" علي أي استخدام للأسلحة الكيميائية في إدلب.
وفي سياق التطورات الميدانية، قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إن الدوريات المشتركة الأميركية التركية في مدينة "منبج" شمالي سورية، ستبدأ قريبا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع رئيس هيئة أركان بلاده، جوزيف دانفورد، في البنتاغون، يوم الثلاثاء.
وفي معرض رده على سؤال بشأن تركيا، أكد ماتيس أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع أنقرة في العديد من القضايا، بما فيها "منبج".
وأضاف: "نعمل معا في العديد من القضايا.. أجرينا محادثة هاتفية مع نظيري التركي يوم الإثنين، وأجرينا مفاوضات ودية للغاية.. نقترب من عملية القيام بدوريات مشتركة، وأنا على ثقة من أننا سننفذ الدوريات قريبا.. نواصل العمل مع تركيا في قضايا كهذه".
وبخصوص سؤال حول شراء تركيا منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية (إس-400)، فقال ماتيس: "القرار في هذا الموضوع يعود لتركيا، غير أن شراء المنظومة يقلقنا".
من جهته، أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، إلى مواصلة الاستعدادات من أجل بدء الدوريات المشتركة في "منبج".
ويأتي تسيير تلك الدوريات في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن.