مأزق بن سلمان يثير قلق إسرائيل
05/11/2018 - 10:34
أعرب مسؤولون أميركيّون وإسرائيليون عن قلقهم من أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لن يتمتع بالهامش الذي كان عنده لمواصلة عملية "الدفء التدريجي للعلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب"، بسبب التداعيات السياسيّة التي سببتها عملية اغتيال الصحافي البارز، جمال خاشقجي، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة، اليوم، الإثنين.
وأكّدت الصحيفة أن مصير بن سلمان، الحاكم الفعلي في السعوديّة، ستكون له تداعيات على الخطة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينية، المعروفة إعلاميًا باسم صفقة القرن، بالإضافة إلى القدرة على تنظيم المعارضة الإيرانيّة.
ورغم أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصف السعودية بأنها "مفتاح للاستقرار الإقليمي ومشترٍ ثمين للأسلحة الأميركية"، إلا أنه لم يذكر بشكل علني ما قد يعنيها "دورها المتناقض" أو دور بن سلمان بالنسبة لإسرائيل أو السلام العربي الإسرائيلي، لكن الصحيفة ذكرت كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره المقرّب جدًا من بن سلمان، جاريد كوشنر، ناقش مع دبلوماسيين تأثير الأزمة التي يعيشها ولي العهد السعوديّ على خطط الولايات المتحدة للمنطقة، بحسب ما نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المناقشات.
وقالت الصحيفة إنّ المسؤولين الإسرائيليّين أصبحوا أكثر صخبًا في ما يتعلق بـ"فصل القتل عن الأهميّة الإستراتيجية للسعوديّة"، إذ قال رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الجمعة الماضي، إن "ما حدث في قنصلية إسطنبول كان مروعا ويجب التعامل معه على النحو الواجب، ولكن، في الوقت نفسه، أقول إنه من الأهمية بمكان بالنسبة لاستقرار العالم والمنطقة والعالم أن تبقى المملكة العربية السعودية مستقرة".
وأضاف "أعتقد أنه يجب إيجاد طريقة لتحقيق كلا الهدفين، لأنني أعتقد أن المشكلة الأكبر هي إيران".
ووفقًا للصحيفة، فإن بن سلمان شخصية بارزة في إستراتيجية جديدة "محفوفة بالمخاطر" لجعل السعوديّة أكثر انفتاحا حول التعاون مع إسرائيل سرًا أو علنًا، وكان المسؤولون الأميركيّون أن بإمكانه أن يشكّل نقطة محورية لعلاقة عربية جديدة مع إسرائيل، من شأنها أن "صفقة القرن