دانت إيران وأطراف عراقية عدة، اليوم الإثنين، الغارات الأميركية على مواقع كتائب حزب الله العراقي التي خلفت 25 قتيلا وعشرات الجرحى، حيث وصفتها طهران بأنها هجوم "إرهابي"، فيما هدد الحشد الشعبي بالمواجهة والرد بشكل قاسيا على الهجوم الأميركي.
وقال القيادي في الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، أن الرد على القوات الأميركية في العراق بعد هذا الهجوم سيكون "قاسيا جدا"، فيما أعلنت كتائب حزب الله عن حالة استنفار في صفوف قواتها، وقالت وإن "المعركة مع أميركا مفتوحة على كل الاحتمالات ولا خيار سوى المواجهة".
وأتت الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ليل الأحد قواعد لفصيل عراقي موال لإيران، ردا على مقتل أميركي في هجوم صاروخي، الأمر الذي أثار غضبا في العراق في حين وصف البنتاغون الهجمات بانها "ناجحة".
وفي مواجهة الهجمات المتكررة التي تتعرض لها المصالح الاميركية في العراق، وعدت الولايات المتحدة برد حازم.
من جانبها، اعتبرت طهران أن هذه الضربات تكشف "دعم الإرهاب" من قبل واشنطن وخصوصا أن كتائب حزب الله تنتمي إلى قوات الحشد الشعبي التي شكلت لمحاربة تنظيم "داعش" وباتت اليوم جزءا من القوات العراقية.
وجاء في بيان رسمي أصدره مسؤول مديرية الحركات في هيئة الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي أن "حصيلة الاعتداء الغاشم على مقرات اللواءين 45 و46 بلغت 25 قتيلا و51 جريحا".
وأشار البيان إلى إن "عدد الشهداء قابل للزيادة نظرا لوجود جرحى في حالة حرجة وإصابات بليغة"، جراء القصف الذي استهدف منشآت تابعة لكتائب حزب الله قرب مدينة القائم وعلى امتداد الحدود العراقية السورية غرب العراق.