فابيولا الابراهيم، سورية من مدينة الرقة بالشمال السوري عمرها 22 عاما، تقيم حالياً مع والدتها في ولاية "وست فرجينيا" الأميركية، انتخبوها السبت الماضي ملكة جمال العرب الأميركيين لـ2015.

 

وتنافست فيها 19 مرشحة، 5 منهن مغربيات و4 سوريات و4 مصريات وفلسطينيتين، لبنانيتين وأردنية وليبية..

 

وتبين أن "فابيولا" ليست من عائلة فقيرة إذ أن والدها وقبل وفاته كان دكتور سابق في بجامعة كولومبيا اسمه فاروق الإبراهيم، وكان إلى جانب مهنته التعليمية معروفا بأنه جرل أعمال ناجح إلا أن السرطان تمكن منه وتوفي عام 2003.

 

ونشأت فابيولا بين حلب والرقة، وتعلمت في المحافظتين الفرنسية والأرمينية من الجيران والأصدقاء، وكانت لاعبة كرة سلة ماهرة وعضوا في فريق الاتحاد بحلب، أما والدة هذه الحسناء فهي طبيبة أسنان قررت العودة إلى سوريا بعد وفاة زوجها ولكن الواقع السوري كان صدمة لها.

وبعد اندلاع الثورة السورية كان ظهور داعش وغيرها كارثة حقيقية لهذه العائلة لا سيما أنهم سيطروا على الرقة وضواحيها، فقررت الفتاة وأمها العودة إلى أمريكا خوفا من أن يأخذهما الـ"دواعش"ما أن بدأت الثورة الشعبية على النظام.

ويبدو أن هذا كان الخيار الأفضل إذ أن "فابيولا" وبدلا من أن تأخذا داعش وتزوجها أو تبيعها لإحدى المجاهدين أصبحت ملكة جمال العرب في أمريكا.

ولا تعتبر مغادرة "فابيولا" لسوريا لعدم عشقها وطنها بل يسكن في ذاكرتها ومخيلتها وقلبها إلا أن وضع البلد الغير مستقر وغير الآمن لها اضطرها للعودة، وقد يكون لهذه الصورة التي نشرتها على فيسبوك معنى متعلق يالوطن .