قال مسؤول روسي رفيع المستوى، اليوم، الجمعة، إنّ تعطل الملاحة في قناة السويس يبرز أهمية تطوير الممر البحري عبر القطب الشمالي، الذي بات يمكن استخدامه في شكل متزايد بسبب التغيّر المناخي.
واستثمرت روسيا بكثافة في تطوير الممر البحري الشمالي، الذي يسمح للسفن بالوصول إلى الموانئ الآسيوية بمدة أقل بـ15 يومًا، مقارنةً بالطريق التقليدي عبر قناة السويس.
وتخطّط موسكو لاستخدام الممر لتصدير النفط والغاز إلى الأسواق الخارجية، خاصة وأنّ معظمه بات خاليا من الجليد إلى حد كبير.
علقت سفينة "إم في إفرغيفن" المملوكة لشركة في اليابان وتحمل علم بنما، الثلاثاء، في قناة السويس خلال عاصفة رملية وسدّت الممر المائي الذي يربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر، وتعبره أكثر من 10 بالمئة من التجارة البحرية العالمية.
والجمعة، فشلت محاولة لتعويم ناقلة الحاويات البالغ طولها 400 متر، وفق ما أعلنت شركة "برنارد شولته شيبمانجمنت" (بي أس أم) ومقرها سنغافورة التي تشرف على الإدارة التقنية للسفينة.
وقال السفير الروسي المتجول نيكولاي كورتشونوف لوكالة إنترفاكس للأنباء إنّ "الحادث الذي وقع في قناة السويس سيجبر كل شخص على التفكير في الحاجة لتنويع طرق الملاحة البحرية مع تنامي حجم النقل البحري".
وأضاف "من الواضح أنه من الضروري التفكير في كيفية إدارة مخاطر النقل بكفاءة وتطوير طرق بديلة لقناة السويس، أولا وقبل كل شيء الممر البحري الشمالي"، وتابع أنّ "ستتنامى جاذبية الممر البحري الشمالي على المدى القصير والطويل. لا يوجد بديل لها".
والخميس، أعادت روسيا بأسلوب صلف طرح الممر البحري الشمالي "بديلا" عن قناة السويس في مصر.