قتل 22 شخصا على الأقل وجرح العشرات جراء انفجار صهريج وقود في منطقة عكار في شمال لبنان، بحسب ما أعلن الصليب الأحمر صباح اليوم الأحد.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حريقا كبيرا في موقع الانفجار في بلدة التليل في منطقة عكار بشمالي البلاد، ولم يتضح على الفور سبب الانفجار.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الانفجار أدى لسقوط 70 جريحا، وأن بعض الإصابات بالغة و"الوضع مأساوي في مستشفيات عكار حيث لا يوجد معدات طبية للجرحى وللحروق البليغة".
وأوضح الصليب الأحمر على تويتر أن فرقه "نقلت 20 جثة وأكثر من 7 جرحى" من موقع انفجار صهريج وقود في عكار إلى مستشفيات في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ، لو كانت هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها بدءا بالرئيس".
ويعاني البلد منذ أسابيع طويلة نقصا في المحروقات ينعكس سلبا على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة، وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها.
في وقت سابق من مساء السبت، تشكلت صفوف انتظار طويلة جدا أمام محطات الوقود فيما اعترض مواطنون غاضبون صهاريج الوقود في بعض المناطق.
وأعلن الجيش أنه باشر "عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين".
ونشر الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي صورا يظهر فيها جنود يوزعون بأنفسهم البنزين على السيارات في محطات وقود.
وكان الجيش أكد في بيان أن وحداته "ستصادر كل كميات البنزين التي يتمّ ضبطها مخزنة في هذه المحطات، على أن يصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل".
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
ووقع الانفجار في عكار بعد أقل من أسبوعين على إحياء لبنان الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020، والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص.
ونتج الانفجار من كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها.
إلا أن التحقيق المحلي يراوح مكانه وسط اتهام الطبقة السياسية بعرقلته.