قال مسؤول أمريكي إن وزير الخارجية جون كيري حث الاتحاد الاوروبي اليوم السبت على تأجيل حظر مزمع على المساعدات المالية الاوروبية للمؤسسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وطرح كيري هذا الطلب في اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي دعا فيه ايضا الى دعم مفاوضات السلام الاسرائيلية- الفلسطينية التي استؤنفت يوم 29 يوليو تموز بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات.
وفرض الاتحاد الاوروبي قيودا في يوليو تموز مشيرا الى مشاعر الاستياء التي اصيب بها نتيجة للتوسع المستمر في المستوطنات اليهودية في الاراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967.
وقال مسؤول رفيع بالخارجية الامريكية للصحفيين إن كيري اتصل بالاوروبيين لبحث تأجيل تنفيذ تعلميات الاتحاد الاوروبي بشأن المساعدات.
وقال "ثمة تأييد قوي لجهوده وانفتاح لبحث طلباته".
وتعتبر هذه التعليمات "الكيانات" الاسرائيلية العاملة في الاراضي المحتلة غير مؤهلة للحصول على منح أو جوائز أو قروض بدءا من العام القادم.
ويقول زعماء المستوطنات اليهودية ان المساعدات التي يتلقونها من اوروبا ضئيلة. لكن كثيرين في اسرائيل يساورهم القلق من الاثار المحتملة التي قد تقترن بخطوات من جانب الاتحاد الاوروبي ضد الافراد أو الشركات التي يقع مقرها في اسرائيل والتي قد يكون لها علاقات تجارية في المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير مشروعة.
وكان موضوع السلام الاسرائيلي الفلسطيني محور السياسة الخارجية الرئيسية لكيري منذ ان تولى منصب وزير الخارجية في أول فبراير شباط.
ومن المقرر ان يطلع كيري بعض وزراء الخارجية العرب على نتائج جهوده للسلام في باريس يوم الاحد ثم يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نفس اليوم في لندن.
ومن المتوقع ايضا ان يلتقي مع رئيس الوزراء الاسرائيليي بنيامين نتنيتاهو قريبا لكن ليس خلال جولته الحالية في اوروبا التي تختتم يوم الاثنين.
وتشمل القضايا الجوهرية التي تحتاج الى تسوية في الصراع العربي الاسرائيلي المستمر منذ أكثر من ستة عقود: الحدود، ومصير اللاجئين الفلسطينيين، ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ووضع القدس.