قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يجب في نهاية المطاف أن يحدث تحول سياسي في سوريا يتخلى فيه الرئيس بشار الأسد عن السلطة في أعقاب اتفاق أمريكي روسي يهدف إلى كسب سيطرة دولية على الأسلحة الكيماوية السورية.
وأكد أوباما لشبكة تلفزيون تيليموندو الناطقة بالأسبانية "لا يغيبن عن الذهن أنه من الصعب للغاية تصور أن تخمد الحرب الأهلية (في سوريا) إذا كان الأسد باقيا في السلطة".
وكان أوباما لقي انتقادات للاتفاق الذي يهدف إلى ازالة الأسلحة الكيماوية السورية والذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة مع روسيا حليف الأسد لأنه لا يعاقب الأسد بشكل مباشر.
وقال أوباما إنه ما زال يهدف "إلى تحول يخرج فيه (الأسد) من السلطة" على نحو يحمي الأقليات الدينية في سوريا ويضمن ألا تصبح للمتطرفين الإسلاميين اليد الطولى داخل البلاد.
واضاف اوباما قوله ان الخطوة الأولى الآن هي "ضمان أن يكون بمقدورنا التعامل مع مسألة الأسلحة الكيماوية".
وأوضح انه بعد ذلك ستكون الخطوة التالية هي الحوار مع كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية والبلدان التي تساند سوريا مثل روسيا لنقول "هيا نضع نهاية لهذا".
وكان اتفاق الأسلحة الكيماوية الذي توصل اليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف قد قوبل بانتقادات شديدة لغياب آلية تنفيذ قوية لضمان أن تفي سوريا بوعودها بالتخلي عن الأسلحة الكيماوية.
أوباما يريد اختبار صحة اهتمام ايران بالحوار مع أمريكا
وفيما يتعلق بالملف الايراني، قال أوباما إن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني يريد فيما يبدو بدء حوار مع الولايات المتحدة وإنه يريد اختبار ما إذا كان الأمر كذلك حقا.
وكان اوباما كشف الاسبوع الماضي انه وروحاني تبادلا الرسائل بشأن المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران. وسيحضر الزعيمان كلاهما اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع القادم لكن مسؤولي البيت الأبيض يقولون انه لا توجد حاليا خطط للقاء بينهما.
وأضاف أوباما "سنحت هنا فرصة للدبلوماسية. وأرجو أن ينتهزها الإيرانيون".
وقال اوباما "يبدو ان روحاني الرئيس الجديد شخص يتطلع الى بدء حوار مع الغرب ومع الولايات المتحدة على نحو لم نشهده فيما مضى ولذا نود ان نختبر هذا".