أطلقت حركة "المتحدون من اجل الوحدة" ومؤسسها البروفيسور فؤاد عودة الذي يترأس جالية العالم العربي في ايطاليا ونقابة الأطباء من أصول أجنبية- وهو من فلسطينيي 48 من بلدة جلجولية ومقيم في ايطاليا منذ سنوات طويلة-، المشروع الدولي للتعاون الطبي والصحي والبحث العلمي والتبادل الثقافي بين الحضارات والشعوب من خلال التحضير لمشاريع توأمة بين مدن ايطالية وعشرات المدن والقرى العربية بالداخل الفلسطيني والضفة الغربية.
وكان مشروع التوأمة مع باقة الغربية مدينة تشيفيتافيكيا في لواء روما الانطلاقة للمشروع.واحتضنت مدينة تشيفيتافيكيا مراسيم الاحتفال بالتوأمة وانطلاق المشروع الدولي من خلال فعاليات مؤتمر "التضامن من اجل الصحة" والتعاون الدولي والمساعدات الطبية الطارئة، بحضور وفود طبية ايطالية وعربية وفلسطينية وأجنبية.وشارك في المؤتمر الطبي ومراسيم التوقيع على التوأمة رئيس بلدية باقة الغربية المحامي مرسي أبو مخ ووفد طبي مكون من الدكتور سيف أبو مخ أخصائي الأمراض الباطنية والباحث في أمراض الكبد والمكتشف علاجات لفيروسات الكبد، وكذلك الدكتور وليد قعدان أخصائي طب الأطفال والباحث في علاجات أمراض الدم والسرطان للأطفال، والدكتورة سهام كعكوش مديرة مشاريع الصحة في بلدية باقة الغربية وطبيب الأسنان الدكتور سمير كعكوش.
ايطاليا وفلسطين توأمة ومبادرات
واستعرض بييترو تيدي، رئيس بلدية سيفيتافيتشيا، العلاقة القديمة بين فلسطين وتشيفيتافيكيا والممتدة من عام 1998 حين تم منح الرئيس الراحل ياسر عرفات مواطنة شرف بعد زيارة رسمية في ايطاليا وعقد التوأمة مع مدينة بيت لحم.
وأشار رئيس البلدية أيضا إلى مشروع فلسطين، والذي من خلاله تم إرسال المساعدات الإنسانية، خصوصا إلى بيروت، والمبادرات العديدة التي تتم في مدارس مدينة تشيفيتافيكيا.وتحدث المفوض الخاص في "آسل روما-ف" الدكتور جوزيف كوينتافالي، عن تطوير المشاريع التعاونية في بعثة الرعاية الصحية الأخيرة في الأراضي المقدسة والقدس الشرقية المحتلة، من خلال التشبيك والتعاون الطبي والتنسيق مع المروج للمبادرة مؤسس حركة"المتحدون من اجل الوحدة" ، ومن ثم قرأ رسالة وزيرة الصحة الايطالي بياتريتش لورنزين.
بدورها، قدمت سفيرة دولة فلسطين في ايطاليا، الدكتورة ماي كاليّة، بعض البيانات عن الوضع الصحي في فلسطين من خلال مؤشرين مهمين لفعالية كل الخدمات الصحية في العالم: صحة الأطفال وصحة المرأة. ووصفت أيضا الاختلاف في الحالة الصحية من خلال مقارنة الفترات قبل وبعد عام 1993 مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية.
وفي الختام أعربت عن شكرها لإيطاليا لكل ما تفعله موصية لدفع أوروبا إلى بذل المزيد من الجهد للتأكد من أن مثل هذه المآسي للاجئين العرب والأفارقة والفلسطينيين لا تتكرر في البحر.ضرورة الإصلاحات والمساعدات الأوروبية لدعم وإغاثة اللاجئينوصرحت المتحدثة باسم حركة"المتحدون من اجل الوحدة" الدكتورة فيدبريكا بتفرانو، انه بفضل التعاون مع مختلف الحركات والجمعيات والنقابات الطبية الناشطة بمجال الصحة سينشأ أول مستوصف عالمي متعدد الثقافات ، حيث استذكرت الدور باستضافة بعض اللاجئين، الذين تتم مساعدتهم يومياً في التنشئة والدعم والتوجيه، وألمحت بان الحكومة تعمل حاليا على وضع نص واحد اللجوء .
وأكدت على ضرورة الإصلاحات والمساعدات الأوروبية لدعم وإغاثة اللاجئين.من جانبه، قال الدكتور روبرتو تستا، المدير الصحي :"نحن ملتزمون في لامبيدوسا منذ عام 2007 والتزمنا أيضا في مشروع "بحرنا"، ونعرف كيفية الاستجابة على احتياجات الفئات الأكثر ضعفا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وهذا يعد مؤشرا جيدا لمدى فعالية النظام الصحي، حيث أن صنع نظام أكثر مرونة يضمن زيادة كفاءة الاستجابة لاحتياجات جميع المواطنين ".
وقدم الدكتور فرانكو بيتاو السمات البارزة للملف الإحصائي للهجرة وأطلق مناشدة إلى "حركة المتحدون من اجل الوحدة" قائلا:" نظرا للجهد الكبير بالعمل في وحدة والوعي والواقعية التي تجري، بهدف المساعدة لخلق المزيد من الثروة مما يخلق المزيد من فرص العمل والمزيد من الازدهار".
باقة الغربية تقترح إنشاء مركز دولي للبحوث
في تطور الطفلواستعرض الوفد الطبي لمدينة باقة الغربية ورمزها "مدينة السلام" خبرتهم في عدة مجالات، طب الأطفال ومراحل النمو عند الطفل المهاجر، معالجة أمراض الكبد والتهاب الكبد، أهمية الثقافة الصحية، الوقاية والمعلومات.
اقترح الأطباء إنشاء مركز دولي للبحوث في تطور الطفل وعلى التغيرات البيئية والاجتماعية، ولذلك تضع مدينة باقة الغربية جل جهودها لتحقيق هذا الهدف.وبعد ذلك تكلم رئيس بلدية باقة، المحامي مرسي أبو مخ، شاكرا جميع السلطات معربا عن تقديره لمدينة تشيفيتافيكيا، وإيطاليا، لما يفعلون من أجل تعزيز الحوار بين الشعوب،ة متمنيا ان مع التوقيع على ميثاق الصداقة الهام يمكن اتخاذ عدة مبادرات في مجالات الصحة والتعليم والرياضة والتعاون الدولي.
واقترح رئيس بلدية تشيفيتافيكيا زيارة مجموعة من طلاب شيفيتافيكيا إلى باقة الغربية لمعرفة اقرأنهم الفلسطينيين، وأيضا لتنظيم دوري في كرة القدم.وأكد نائب سفير الجامعة العربية في ايطاليا ألزواري زهير دعم جامعة الدول العربية للمبادرة وعلى أهمية مذكرة التفاهم الموقعة في شهر آب وميثاق الصداقة الذي تم توقيعه قبل ايام ولكل مبادرة توحديه بناءة التي تعمل من أجل مصلحة الشعب المشتركة، .
وأعرب نائب السفير عن فخره للعمل لذي يؤديه الأطباء في حركة" المتحدون من اجل الوحدة" لصالح الجميع وليس فقط للعالم العربي.وعلاوة على ذلك، تطرقت الدكتورة ماريا برانيسته من" الامسي" والدكتور كامل بيلايتوش من "كوماي" إلى النشاطات التي تقوم بها الجامعات الخاصة وتخريج الأطباء ليكونوا محاورين وممثلين في حقولهم بالصحة والهجرة والمعاونة الدولية والتشبيك مع العالم العربي عبر الاتفاقات الثنائية من اجل سياسة عملية وملموسة للمصلحة المشتركة.
البروفيسور فؤاد عودة: انطلقنا بمشروع دولي طبي ثقافي وحضاريوأعرب البروفيسور فؤاد عودة مؤسس حركة " المتحدون من اجل الوحدة"- وهو أخصائي جراحة العظام وأخصائي التأهيل والعلاج الطبيعي" فيزو ترابيا"- الذي قدم وأدار المؤتمر، عن ارتياحه الكبير لهذا المؤتمر الدولي والثقافي.
وأكد:" لقد تم تحقيق مبادرتنا للحصول على توقيع توأمة والبدء في توسيع مشروعنا مع العديد من المدن الإيطالية وبلداننا الأصلية في أفريقيا وأوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط والصين، لمواصلة المشاريع وتحقيق الأهداف بتجميع الأفكار والنهوض بالشعوب وخدمتها ".
كما شكر الدكتور عوده رئيس بلدية شرفتري، السيد آلسيو باسكوتشي الذي استقبل الوفد في مقر مجلس المدينة والتزامه بمشروع التعاون الدولي طالباً من بلديته توقيع توأمة مع مدينة عربية، أيضا شكر "بينا تَرانتينو" على التزامها وتعاونها مع لجنة المقاطعة شرفتري واليونسف.وفي الختام وقع رؤساء البلديات تشيفيتافيكيا وباقة الغربية على ميثاق الصداقة والتوأمة، الذي سجل انطلاق مسار الصداقة بين المدينتين، مع التركيز على التعاون والوحدة والتكامل.