تعقد اليوم الجمعة في جنيف جلسة ثانية وختامية ضمن جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والدول الست، من المقرر أن يشارك فيها وزير الخارجية الأميركي جون كيري بحسب ما أعلن مسؤول أميركي.
وذكرت شبكة (إن بي سي) الأميركية ان وزير الخارجية الأميركية جون كيري سيقوم بزيارة غير معلنة إلى جنيف حيث سيلتقي نظيره الإيراني جواد ظريف.
وذكرت الشبكة أن "في مؤشر هو الأقوى على احتمال التوصل إلى اتفاق حول خطوة أولى باتجاه صفقة نهائية شاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني، سيلتقي كيري نظيره الإيراني في جنيف التي سيقوم بزيارة غير معلنة إليها بعض ظهر اليوم الجمعة".
وكان وزير الخارجية الإيرانية وأحد كبار المسؤولين الأميركيين تحدثا عن إمكان التوصل إلى تفاهم مع الدول الكبرى حول الملف النووي قبل انتهاء المحادثات التي تجرى في جنيف.
ظريف: يمكن التوصل ال صيغة حل مشتركة
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن من الممكن التوصل إلى صيغة حل مشتركة خلال المحادثات الجارية في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني. وأشار ظريف بعد الجلسة الأولى من المحادثات بين إيران والدول الست إلى أنه لمس لدى الجانب المقابل سعياً من أجل التوصل إلى نتيجة معينة، وقال إن العمل يجري لإيجاد آلية حل مشتركة، إما أن تؤدي إلى حل نهائي أو أن تشكل تقدماً ملحوظاً في المحادثات. ولفت ظريف في الوقت نفسه إلى صعوبة هذه المحادثات، مؤكداً أنها بحاجة للمزيد من الوقت والحوار.
وقال ظريف في تصريح صحافي إن "الدول الغربية بحاجة إلى كسب ثقة الجانب الإيراني في هذه المحادثات؛ وبطبيعة الحال إن هذه المحادثات صعبة وتحتاج إلى حوار طويل؛ وهناك إمكانية للتوصل إلى صيغة حل مشتركة".
اوباما: تخفيف بسيط
وفي المقابل، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان بلاده لا تنوي القيام الا بتخفيف "بسيط جدا" ويمكن العودة عنه لنظام العقوبات المفروضة على ايران للتأكد مع حسن نيتها في المفاوضات النووية الجارية.
وقال اوباما في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "ان بي سي" ان المحادثات التي استؤنفت في جنيف بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) وايران "ليست مخصصة لتخفيف العقوبات".
واوضح انه مقابل للتعهدات الحازمة والتي يمكن التحقق منها التي قطعتها ايران حول برنامجها النووي، سيكون هناك "تخفيف بسيط جدا" لنظام العقوبات ولكنه اوضح ان "هيكلية العقوبات ستبقى قائمة".
واضاف "اذا تبين خلال الستة اشهر ونحن نحاول حل المشاكل الاساسية انهم لا يحترمون تعهداتهم (...) فيمكننا ان نستأنف الضغط". وكرر اوباما ايضا قوله: "لن اسحب اي خيار عن الطاولة ومن بينها الخيار العسكري لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي".
وبدوره، أكد البيت الابيض ان القوى العالمية الست التي تتفاوض مع ايران بشأن برنامجها النووي ستنظر في تخفيف محدود للعقوبات مقابل دليل واضح على ان ايران تتخذ خطوات لمنع برنامجها النووي من التقدم.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين انه في مقابل "اجراءات ملموسة يمكن التثبت منها" لمعالجة بواعث القلق الدولية الطويلة الامد ستنظر القوى الست في "تخفيف محدود ومستهدف ويمكن الرجوع عنه لا يؤثر على الهيكل الأساسي لعقوباتنا."
وأضاف أن هيكل العقوبات الأوسع سيظل قائما لحين التوصل إلى اتفاق "نهائي وشامل ويمكن التثبت منه" يبدد المخاوف الدولية. وقال إنه إذا فشلت إيران في إظهار حدوث تقدم بشأن برنامجها النووي فيمكن التراجع عن التخفيف "المعتدل" للعقوبات وفرض عقوبات أشد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن القوى العالمية الست تسعى من أجل نهج يقوم على التحرك خطوة بخطوة ويبدأ بمنع برنامج إيران النووي من المضي قدما واحتمال تقليص أجزاء منه.