تسببت موجة صقيع قادمة من القطب الشمالي، بمقتل أربعة أشخاص على الأقل، وأجبر الشركات والمدارس على إغلاق أبوابها وإلغاء آلاف الرحلات الجوية في الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت هيئة الأرصاد الوطنية إن درجات الحرارة كانت أقل من متوسطاتها، بين 20 و40 درجة فهرنهايت (من 11 إلى 22 درجة مئوية) في أجزاء من ولايات مونتانا ونورث وساوث داكوتا ومينيسوتا وأيوا وويسكونسن وميشيجان ونبراسكا.
وكان الجو أكثر برودة في بريمسون بولاية مينيسوتا، إذ انخفضت درجات الحرارة لتصل إلى 40 درجة فهرنهايت تحت الصفر (40 درجة مئوية تحت الصفر)، مما هو عليه في خليج القطب الشمالي بكندا، حيث بلغت درجات الحرارة 31 درجة فهرنهايت تحت الصفر (35 درجة مئوية تحت الصفر).
وتتحرك موجة الهواء القطبية الشمالية باتجاه الساحل الشرقي، حيث إنه من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة حتى اليوم الثلاثاء.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تسجيل أبرد درجات حرارة منذ سنوات في براونزفيل بتكساس وفي وسط ولاية فلوريدا.
وأعلن أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك، حالة الطوارئ، وقال إن أجزاء من الطرق السريعة في غرب نيويورك ستغلق بسبب الطقس السيئ.
وقال محللون إن الموجة الباردة تهدد بتعطيل إنتاج النفط خاصة في نورث داكوتا، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود، وتسبب الطقس السيئ أيضا في إعاقة شحن الحبوب والماشية، وهدد محصول القمح.
وفي كليفلاند بلغت درجات الحرارة 3 درجات فهرنهايت تحت الصفر (19 درجة مئوية تحت الصفر) ومن المتوقع أن تنخفض إلى 6 درجات فهرنهايت تحت الصفر (21 درجة مئوية تحت الصفر)، واكتظت ملاجئ المشردين حتى آخرها، وبدأ القائمون على الملاجئ بفتح منشآت إضافية لاستيعاب أكثر من ألفي شخص جاءوا طلبا للدفء.