أكد المشير عبدالفتاح السيسي - المرشح للرئاسة المصرية - أن مصر كانت ستتحول إلى دولة دينية وبؤرة للإرهاب في المنطقة في عهد الإخوان.
وقال خلال لقائه وفداً من سفراء دول أميركا اللاتينية مساء أمس، إن جماعة الإخوان لم تكن لديها فكرة عن كيفية إدارة الدولة المصرية، وحاولت بشكل مباشر وغير مباشر الدخول إلى مختلف مؤسسات الدولة والسيطرة عليها، مشيراً إلى أن الهوية المصرية وطنية وليست عقدية.
وأوضح السيسي أن النظام السابق لم ينجح في صبغ الدولة المصرية بصبغة دينية من وجهة نظره، لأنه كان يسعى لخلق فاشية دينية وصراعات في المنطقة، والمصريون لم يسمحوا لهم باختراق هويتهم، فالشعب المصري يتميز بالسماحة والتدين، إلا أنه خرج إلى الشوارع بالملايين لوقف الاعتداء على الهوية، بعدما شعر أنه مقبل على دولة دينية، ستتحول إلى بؤرة للإرهاب والعنف في المنطقة.
وقال السيسي إن مصر تعيش مشكلات ضخمة، والأنظمة السابقة لم تهتم بعلاج هذه المشكلات، وركزت جهودها في الوصول إلى الحكم، والاستمرار بمواقع السلطة.
القدرة الذاتية للمصريين
وأكد السيسي أن تحقيق التنمية يحتاج إلى تمويل كبير، وموارد ضخمة، إلا أن المحور الأهم في المرحلة القادمة هو حشد القدرة الذاتية للمصريين، إلى جانب دعم وتحفيز الاستثمارات العربية والأجنبية، قائلاً: "لو نجحت مصر في تحقيق تلك المهمة وسط بيئة أمنية مستقرة سنحقق طفرة حقيقية، في ظل الدعم الذي يقدمه لنا الأشقاء والأصدقاء.
وفى رده على سؤال من الوفد الدبلوماسي حول مستقبل التعاون بين مصر ودول أميركا اللاتينية، أكد السيسي عدم قدرة أحد على عرقلة التعاون المشترك بين مصر ودول أميركا اللاتينية والعالم أجمع، موضحاً أن المشكلات التي تواجه مصر في الوقت الراهن، تتطلب التعاون مع كافة دول العالم للتغلب عليها.
وأكد أن المجتمع الدولي لم يعد قائماً على فكرة الاستقطاب بل أصبح يعتمد على نسق التعاون بين مختلف الدول.