تتقدم قوات المالكي منذ صباح اليوم السبت براً باتجاه مدينة تكريت التي يسيطر عليها مسلحون، مدعومة بغطاء جوي كثيف، حسبما أفاد مصدر عسكري رفيع المستوى.
وقال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء شمال بغداد "انطلقت فجر اليوم عملية كبيرة لتطهير مدينة تكريت من عناصر تنظيم داعش".
وأوضح أن "قوات أمنية من النخبة ومكافحة الإرهاب معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومسنودة جوياً انطلقت من سامراء صوب تكريت (160 كلم شمال بغداد) لتطهيرها"، مضيفاً "نحن واثقون من أن الساعات القادمة ستشهد أنباء سارة للشعب العراقي".
وتابع الفتلاوي أن "مئات الآليات وآلاف الجنود من مختلف الرتب تتقدم حالياً وهناك فريق هندسي يعمل على تطهير الطريق الرابط بين ناحية دجلة (جنوب تكريت) ومدينة تكريت بسبب زرع عبوات ومتفجرات ولا نريد أن نخسر جندياً واحداً".
وأكد شهود عيان أن قوات المالكي وصلت إلى ناحية دجلة واشتبكت مع مسلحين ينتمون إلى تنظيم "داعش" الذي يسيطر منذ أكثر من أسبوعين مع تنظيمات أخرى على مناطق واسعة من شمال العراق.
وفي الموصل، تواصل قصف مروحيات المالكي الكثيف على مواقع للمسلحين.
ونفى حزب البعث نجاح قوات المالكي في إنزال جوي في قلب جامعة تكريت.
وقال الحزب في بيان له إن الثوار أسقطوا أربع مروحيات لقوات المالكي، واعتقلوا ضابطين ومستشاراً لبناني الجنسية وعدداً آخر من الجنود.
وقال محافظ صلاح الدين، أحمد عبدالله الجبوري، في تصريح لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق، إن "قوات من النخبة فرضت سيطرتها على جامعة تكريت بعد اقتحامها بعملية إنزال أعقبتها اشتباكات قتل خلالها عدد كبير من المسلحين".