يصر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، على أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة مزورة، وقال إنها تشبه تلك التي تجرى في بلدان العالم الثالث.
وجدد ترامب رفضه نتائج الانتخابات، وقال خلال مراسم لتقديم ميدالية رئاسية للمصارع السابق دان غيبل إن الانتخابات "مزورة بشكل كامل".
وتابع قائلا "إنها وصمة عار على بلدنا. كأننا في بلد من العالم الثالث. بطاقات التصويت انهمرت من كل مكان باستعمال أجهزة لا يعرف أحد لمن تعود ملكيتها. اكتشفنا أخطاء في آلاف الأصوات، وكلها ضدي على كل حال. لقد قدمنا هذه القضايا، وسترون عددا من الأمور الكبيرة التي ستحدث خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأمهلت المحكمة العليا الأميركية مسؤولي ولاية بنسلفانيا حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء، للرد على دعوى تطالب بإلغاء بطاقات الاقتراع عبر البريد.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن القاضي صمويل أليتو الذي يشرف على القضايا الطارئة في المحكمة العليا، كان قد منح مسؤولي الانتخابات في الولاية -التي فاز بها بايدن- إلى غاية الأربعاء لتقديم ردهم على الاستئناف المقدم من قبل عضو مجلس النواب الجمهوري مايك كيلي، لكنه قرر لاحقا تقديم هذا الموعد بيوم واحد، وهو ما يعطي فرصة أخيرة لهذا الطعن.
وخسر ترامب والموالون له سلسلة من الدعاوى القضائية التي أرادوا بها قلب النتائج في ولايات خسرها ترامب في الاقتراع الذي أجري في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن فاز بها في انتخابات عام 2016.
إلى ذلك، رفضت قاضية بولاية ميشيغان وقاض في ولاية جورجيا أمس الاثنين دعاوى لإلغاء فوز بايدن في الولايتين بحجة وقوع مخالفات.
وأقيمت تلك الدعاوى من طرف سيدني باول، وهي محامية سابقة لحملة ترامب نيابة عن مجموعات من الناخبين الجمهوريين.
وحكمت القاضية ليندا باركر والقاضي تيموثي باتن بانتفاء صفة مقيمي الدعاوى وإقامتها في وقت متأخر. وقالت باركر "قال الشعب كلمته".
ونقلت واشنطن بوست أن ترامب حاول إقناع رئيس مجلس نواب ولاية بنسيلفانيا للمساعدة في قلب نتائج الانتخابات.
وقالت الصحيفة إن ترامب اتصل مرتين الأسبوع الماضي لإقناع برايان كاتلر المساعدة في قلب نتائج الانتخابات.
ولكن برايان كاتلر أبلغه بأن مشرعي الولاية لا يملكون صلاحية اختيار مندوبيها في المجمع الانتخابي
وأوضحت أن مكتب كاتلر أكد اتصال ترامب بشأن قلب النتائج.