نشرت صحيفة تركية، امس الجمعة 22 أكتوبر 2021، اعترافات أحد عملاء الموساد الإسرائيلي الذين تم اعتقالهم مؤخراً من قبل الأمن التركي.
وبحسب صحيفة "ديلي صباح" فإن أحد العملاء كان لديه شركة لاستقبال وإرشاد الطلبة الجدد في إسطنبول، إذ أنه وفي شهر 12 من عام 2018 تواصل معه رجل من ألمانيا عرَّف عن نفسه أنه يعيش في ألمانيا ولديه أصول عربية ويريد تدريس أبناءه في تركيا.
ووفقاً للصحيفة فإنه وفي الاتصال الثاني من ذات الشخص طلب منه معلومات عن أنشطة الطلبة الفلسطينيين في تركيا وعن التسهيلات التي تقدمها المؤسسات والبلديات التركية للطلبة الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه بعد أسبوع واحد فقط أرسل للرجل نفسه معلومات عن دعم المؤسسات التركية للطلبة الفلسطينيين في تركيا واستلم مقابلها مئات اليوروهات.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال 3 سنوات من ارتباطه أجرى دراستين عن المؤسسات والمنظمات الفلسطينية في تركيا وتقاضى مقابلها آلاف الدولارات واليوروهات، وفي عام 2019 طلب منه ذات الشخص أن يلتقوا وجاهيًا قائلًا إن عنده صديق يريد دعم الفلسطينيين وطلب منه تقارير عن المنظمات والمؤسسات الفلسطينية غير الحكومية الناشطة في تركيا قائلًا أنها ستخدم تقارير صحفية لمؤسسات في ألمانيا.
وبحسب معلومات الصحيفة التركية ففي عام 2020 تلقى آلاف الدولارات مقابل المعلومات التي يرسلها لهذه المنظمة وكان يتلقى الأموال من سوبر ماركت في الشق الغربي من إسطنبول وكان فقط يذهب إليه ويظهر له بطاقة الإقامة التركية.
وأشارت إلى أن الموساد طلبوا منه كذلك إجراءات دراسات عن الفلسطينيين الذين علقوا في تركيا خلال فترة كورونا وعن الأطراف التي دعمتهم.
ووفقاً لديلي صباح ففي نيسان/ أبريل 2021 طلب الموساد منه السفر إلى سويسرا وطلب منه الاتصال بالسفارة السويسرية في اسطنبول والتعريف على نفسه أنه يتبع لمؤسسة إرشاد الطلبة وقد تم إعطاؤه الفيزا خلال ساعة من وقت تقديمه الطلب.
وبينت الصحيفة أنه في 10 حزيران من عام 2021 سافر العميل إلى سويسرا والتقى فيه نفس الشخص الذي يكلمه وعمره بين 60-65 سنة وطوله 1.80 سم وأعطاه 500 يورو ووضعه في أوتيل في زيوريخ ثم أخبره أنه سيلتقي بشخص آخر في أوتيل آخر والتقى بهذا الشخص الذي يبلغ من العمر 41 عامًا ومتزوج ولديه 3 بنات وطوله 1.75 سم وكان يلبس بدلة رسمية، ثم التقى بالشخص نفسه في اليوم التالي في أوتيل مختلف وهذه المرة دخل إلى غرفته وعلَّمه على طريقة التشفير عبر الوورد وسلمه 2000 يورو.
وفي شهر أغسطس من عام 2021 ذهب مرة أخرى إلى سويسرا وهذه المرة استقبله شخص عرَّف عن نفسه أنه جون وقال له حتى لا يشك إنه يعمل لصالح استخبارات "يمكنك أن تعتبرنا مؤسسة تعمل أبحاث شبيهة بالاستخبارات لصالح الاتحاد الأوروبي".
ووفقاً للبيانات التي نشرتها الصحيفة فقد تلقى العميل خلال 3 سنوات من عمله مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي من الموساد.