يخرج الجندي الإسرائيلي القاتل، إليئور أزاريا، الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل، من اعتقاله المفتوح في قاعدة 'نحشونيم' العسكرية، إلى بيت عائلته في مدينة الرملة، للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، مساء اليوم الجمعة.

 

ويعود الجندي القاتل إلى بيته بفضل قرار قاضي المحكمة العسكرية في يافا، وعلى الرغم من تقديم النيابة العسكرية لائحة اتهام ضد أزاريا تنسب له تهمة القتل غير المتعمد. ورغم تخفيف الاتهام من القتل المتعمد إلى القتل غير المتعمد، إلا أن التعامل مع هذا الجندي، الذي ارتكب جريمة قتل إنسان جريح وعاجز عن الحركة، يعكس التسامح الذي يظهره القضاء العسكري تجاهه.

 

وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، اليوم، أنها حصلت على قائمة الشهود من قبل النيابة العسكرية، والتي شملتها لائحة الاتهام ضد الجندي القاتل، وتبين أنها تشمل 60 شاهدا، بينهم قائد لواء وقائد كتيبة وضباط بمستوى قادة سرايا ونوابهم وضباط آخرين ومسعفين وجهات مدنية.

 

وأضافت الصحيفة أن محامي الدفاع عن الجندي ينوون استدعاء قائمة شهود أطول، تشمل هي الأخرى ضباطا في الجيش وبمستوى قائد فرقة عسكرية، وبهدف 'إحداث صدى إعلاميا' يعتزم محامو الدفاع استدعاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت. لكن الصحيفة أشارت إلى أن الأخير لن يحضر إلى المحكمة.

 

وتابعت الصحيفة أن النيابة العسكرية 'تخشى من حدوث سيرك إعلامي' حول محاكمة الجندي القاتل، خاصة وأن جزءا واسعا من الجمهور الإسرائيلي يتضامن مع هذا الجندي ولا يرى مشكلة في إعدام فلسطيني جريح وعاجز.