افادت وكالة كيوبريس ان قوات خاصة اسرائيلية اقتحمت صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، وهاجمت المصلين المعتكفين الصائمين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، تزامنا مع اقتحام مجموعة من المستوطنين للحرم الشريف.

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني الهلال الاحمر أن مجموعة من المصلين أصيبوا خلال المواجهات في الأقصىن وتم نقل 5 إصابات الى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، علما ان الاصابات بسبب الأعيرة المطاطية والغاز واصابة بالهراوة.

وأوضح شهود عيان أن الجنود الاسرائيليون قاموا بجولة داخل المسجد القبلي –أحد مساجد الأقصى- في ساعات الصباح الأولى خلال تواجد المعتكفين في المسجد، وبعد انسحابهم بعدة دقائق فتحت الشرطة باب المغاربة الذي تسيطر على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس، واقتحم المسجد مجموعة من المستوطنين، مما أدى الى اندلاع مواجهات في ساحات المسجد بين المعتكفين والقوات الخاصة الاسرائيلية.

وأضاف الشهود المتواجدين في الأقصى أن اشتباكات بالأيدي جرت في ساحات المسجد بين المصلين وقوات الشرطة الاسرائيلية كما قامت الأخيرة باستخدام القنابل الصوتية وألقت أعيرة مطاطية داخل المسجد القبلي، حيث يعتكف المصلين الصائمين، من الأراضي الفلسطينية إضافة إلى تواجد معتكفين من دول أفريقية.

وأوضح الشهود أن القوات الاسرائيلية اعتدت بالضرب المبرح على المعتكفين الصائمين واعتقلت مجموعة منهم.

واوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى لوكالة معا أن الشرطة الاسرائيلية تحاول فرض أمر واقع جديد في الأقصى، من خلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد في هذه الأيام – العشر الأواخر من رمضان-، وهذه الأيام هي أيام الاعتكاف بالأقصى من المعروف أن الشرطة الاسرائيلية توقف "برنامج الاقتحامات والسياحة الخارجية" أحادية الجانب للأقصى خلال هذه الفترة.

وأضاف الشيخ الخطيب أن الشرطة الاسرائيلية أصرت اليوم على إدخال المستوطنين والسياح للمسجد، الأمر الذي أدى إلى استفزاز المصلين المتواجدين في الأقصى.

واستنكر الشيخ عزام الخطيب اقتحام الأقصى من قبل القوات الاسرائيلية الخاصة والمستوطنين في هذه الأيام الفضيلة، مُحملاً الشرطة الاسرائيلية مسؤولية ما جرى اليوم في المسجد الأقصى، بسماحها للمستوطنين باقتحام المسجد وفتح باب المغاربة خلال العشر الأواخر في هذا الشهر، حيث من المعروف أن برنامج الاقتحامات احادية الجانب يتوقف في هذه الأيام الفضيلة.