اختتمت مجموعة القيادة الشابة التابعة لاتحاد الشباب الوطني الديمقراطي في مدينة الطيبة، يوم أمس الأحد، حملتها الإعلاميّة التوعويّة لمناهضة ظاهرة إطلاق النار في الأعراس، بتوزيع ورود ومناشير توعويّة تحت شعار 'لا لإطلاق النار في الأعراس.. نختار وردة للحياة، بدل رصاصة للموت'.
جاءت هذه الفعاليّة كختام للحملة التي أطلقتها المجموعة الأسبوع المنصرم ضد ظاهرة إطلاق النار في الأعراس، حيث أعدّت المجموعة فيديو توعويا ضد الظاهرة الخطيرة، يُعرض فيه مجموعة من الأخبار التي تناولت قضايا قتل وإصابات نتيجة استعمال السلاح في الأعراس، ونشر هذا الفيديو على صفحات التواصل الإجتماعي، ولاقى اهتماما كبيرا من جانب العديد من المواطنين العرب، الذين أكّدوا على خطورة الظاهرة وعن استيائهم من الصّمت حيالها.
ونشرت المجموعة صوراً على صفحات التواصل الاجتماعي صوراً لبعض أعضائها، وهم محمد حاج يحيى وسجى عبد القادر ورؤى جبارة وبشار أبو راس وسجى ناشف، وهم يحملون لافتات كُتب عليها مقولات تُعبر عن خطورة الظاهرة، ومن ضمنها: 'لكم مني السلام فأنا مثلكم متعطشة للأمان' و'لا تقلبوا أفراحكم لمأساة حياتكم' و'مننبسط للرصاص بالهوا، ومنزعل لما ينقتل حدا' و'بالبهجة احنا منفرح، وبالفَرد بالحزن منسرح' و'سجّل يا قاضي سجّل، وأطلعوني قتيلة'.
وكانت المجموعة قد اجتمعت على مدار السنة الأخيرة بإرشاد المحاميّة نسرين مصاروة ومرافقة نداء نصّار مركّزة مشروع القيادة الشابة في اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، لمناقشة مواضيع سياسية واجتماعيّة عدّة، منها الخطاب الوطني الفلسطيني وواقع القضية الفلسطينية، بالإضافة لقضايا اجتماعيّة مثل المساواة والتعدديّة وتقبل الآخر، بالإضافة إلى مناقشة الظواهر الخطيرة في المجتمع العربي عامّة ومدينة الطيبة خاصة، ومن ضمنها ظاهرة العنف، وبالأخص ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس.
وجاء في المنشور الذي وزّعته المجموعة: 'شهدنا الفاجعة عشية عيد الفطر حين فارقنا وفارق الحياة الحاج أحمد حبيب رحم الله، دون أي ذنب سوى أنه تواجد في المكان الخطأ تحت وابل من الرصاص. لا يمكن العيش في بلد لا أمان فيه، لا لمسن ولا لطفل، لا يمكن أن نصل إلى فقدان السيطرة، كالذي يسود أفراحنا في هذه الفترات. إننا وإذ ننتقد أنفسنا كمجتمع إلا أننا نحمل الشّرطة القسط الأكبر لتخاذلها أمام الجريمة في المجتمع العربي، هذا إذا لم تتحالف معها في أحيان كثيرة، فكم من حالة قتل حصلت في المجتمع العربي عامّة وبلدنا الحبيب الطيبة خاصة؟ كم حالة كشفت الشرطة عن منفذها؟ في كم حالة قدّمت لوائح اتهام ولاحقت المجرمين؟'
واختتم المنشور بنداء إلى الأهالي: 'إخوتنا وأخواتنا وآباءنا وأمهاتنا، نحن مجموعة من طلاب المدارس اخترنا أن نكسر حاجز الصمت، وأن نثور ضد الظواهر الخطيرة التي تواجه مجتمعنا، وعلى رأسها مشكلة العنف، نتوجّه إليكم، لكي تقفوا معنا، لكي تقفوا مع أنفسكم وقفة حق أمام باطل، لكي تُعلوا صوت العقل والضمير، لكي نتحلّى جميعاً بالشجاعة ونقول في وجه من يطلق النار في الأعراس والشوارع ومن على أسطح البيوت: كفى!'