توافد بعد صلاة الجمعة من مساجد سخنين المئات من المصلين الى ساحة بلدية سخنين وذلك لأداء صلاة استسقاء وإستغاثة ورحمة من الله بعد أن تأخر هطول المطر لموسم الشتاء من هذا العام داعين الله سقيا رحمة لا سقيا عذاب.
وقد تجمع المصلون قبالة مسجد ابو بكر الصديق يتلون آيات من القرآن الكريم، وأدعية مكبرين الله وحامدين له على السراء والضراء وعند وصول اعداد كبيرة من مساجد المدينة للمكان القى الشيخ علاء بدارنة إمام وخطيب مسجد ابو بكر الصديق بخطبة صلاة الاستسقاء وأكد فيها عن البراءة من كل شرك أو معصية مطالبا المسلمين برفع اكف الضراعة لله بان يسقي عباده سقيا رحمة.
الأرض تشتاق كما يشتاق البشر والدواب وسائر الأحياء لقطرات المطر لتروى به النفوس والأرض المتعطشة لرائحة المطر ورائحة العشب بعد المطر..والى الفرح، فللمطر فرح بنزول تلك الرحمة والبركة والخير المنزل وحديث عهد برحمات الله المهداة لعباده والدواب لتحيا به الأرض الجدباء وينبت العشب وترعى معه الدواب..
الاستسقاء ...عطاء للأرض وطهارة الروح
والإسلام لم يترك بتعاليمه وتوجيهاته الإنسان وسائر حياته دون توجيه ودون ارشاد لما يريده ويصيبه وما يكون من تصرف وفعل عندما تنزل به النازلة أو المصيبة، علمنا الإسلام الاستخارة والاستشارة، أرشدنا الى صلوات للحاجات وصلاة للاستسقاء متى جدبت السماء بعطائها..
وان الاسلام يتعامل مع المتغيرات البيئية تعاملا منضبطا وتعاملا ايمانيا، فصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة عندما يتأخر نزول المطر، وصلاة للاستسقاء اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي سنة يجب أحياؤها دائما وبشكل متكرر ولا يقتصر الأمر على يوم واحد فقط..
الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما أجدبت السماء وانتشرت المجاعة في شبه الجزيرة العربية في عام الرمادة وتضرر معها الإنسان والحيوان، اتخذ صلاة الاستسقاء وخطبة الناس والدعاء..وبعمل على قاعدة وصل الناس بالسماء في اطار الاستعانة بالله والاستغاثة به وصلاة الاستسقاء، فخطب عمر الناس في زمان الرمادة فقال: "أيها الناس، اتقوا الله في أنفسكم وفيما غاب عن الناس من أمركم، فقد ابتليت بكم وابتليتم بي، ما أدري ما السخطة علي دونكم أم عليكم دوني أو قد عمتني وعمتكم، فهلموا فلندع الله يصلح قلوبنا وأن يرحمنا وأن يرفع عنا المحل" فرُئي عمر يومئذ رافعا يديه يدعو الله ودعا الناس، وبكى وبكى الناس مليا ثم نزل.
قلب المعاطف والملابس العلوية طلباً لتغيير الأحوال
فيا أيها الناس استغفروا ربكم ثم توبوا اليه، وسلوه من فضله، واستسقوا سقيا رحمة لا سقيا عذاب.
فالتوجه الى الله، من الايمان الراسخ والشديد بنصر الله وعونه للمسلمين، لنبتهل الى الله وندعوه ونستغفره لذنوب ومعاصي ترتكب، تمنع الرزق، من وجود محرمات من خمور وغيرها، أصبحت قريبة وموجودة، لمعاصي يرتكبها العباد في خلوة ليل أو نهار، نستغفر الله الذي لا اله الا هو ونتوب اليه..
هذا وتبع خطبة الصلاة قلب المعاطف والملابس العلوية طلباً من الله أن يغير الأحوال ومن ثم رفع أكف الضراعة لله ودعاء بصوت الشيخ بدارنة وتلاه صلاة الاستسقاء وقد ام المشاركين الشيخ علي ابو ريا امام وخطيب مسجد النور بالمدينة.
بإمكان متصفحي موقع جلجولية نت إرسال أخبار وصور لنشرها مجانا في موقع جلجولية نت عبر البريد الالكتروني
او عبر رسالة عن طريق الواتس اب على هاتف رقم 0524084111