بحضور حشد كبير من ذوي الأسرى والمساندين للحركة الوطنية الأسيرة، عقد في مدينة رام الله، قبيل ظهر اليوم السبت، مؤتمر صحفي، أعلنت فيه اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الكرامة والحرية تعليق إضراب الأسرى، بعد التوصل إلى اتفاق مع مصلحة السجون في سجن عسقلان، دون الإعلان عن بنود الاتفاق.
تحدث باسم اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الحرية والكرامة، جمال محيسن، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بعد مفاوضات استمرت 20 ساعة.
وفي كلمته، قال إن اللجنة تعلن انتصار الأسرى والشعب الفلسطيني في ملحمة الدفاع عن الحرية والكرامة، من خلال الإضراب عن الطعام، والذي استمر 41 يوما على التوالي.
ووجه التحية باسم اللجنة إلى الأسرى الذين 'حققوا بإرادتهم الانتصار، وتحدوا القمع وكل محاولات الاحتلال كسر الإضراب'.
وأشار إلى أن الحركة الأسيرة أعادت الحالة الوطنية للشعب الفلسطيني، بما يؤكد أن قضية الأسرى تحتل المكانة الأولى والأساسية لشعبنا، وأنه لا سلام عادلا وحقيقيا دون حرية الأسرى.
وقال إن 'إضراب الحرية والكرامة أعاد الهيبة للحركة الأسيرة بوحدتها وبالمشاركة الجماعية والوطنية'.
يشار في هذا السياق أن مصلحة سجون الاحتلال كانت قد أعلنت، الليلة الفائتة، عن مضاعفة عدد الزيارات الشهرية، من زيارة واحدة إلى زيارتين.
وبحسب صحيفة 'هآرتس' فإن المحادثات بين مصلحة السجون وبين قيادة الأسرى بشأن عدد آخر من المطالب سوف تستمر لاحقا بعد انتهاء الإضراب.
وأضافت أنه من المتوقع أن تشمل المحادثات ساعات إغلاق الأقسام في السجون، وإعادة ظروف إعداد الأكل إلى ما كانت عليه في السابق، وإتاحة المجال لاستكمال التعليم.
وكتبت الصحيفة أنه جرت لقاءات في الأسابيع الأخيرة بين مسؤولين في الشاباك وبين مسؤولين فلسطينيين، تمت فيها مناقشة مطالب الأسرى، عرضت فيها 'نوايا أجهزة أمن الاحتلال في الاستجابة لجزء من مطالب الأسرى وتحسين ظروف سجنهم'.
وأضافت أن الشاباك طالب أولا بوقف الإضراب عن الطعام.
وادعت مصلحة سجون الاحتلال أنه في السابع عشر من نيسان/ أبريل الفائت أعلن نحو 1100 أسير فلسطيني الإضراب عن الطعام من سجون مختلفة، وعرضوا قائمة طويلة من المطالب.
وكان قد ادعى وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، أن مصلحة السجون لن تجري مفاوضات مع الأسرى المضربين عن الطعام، ولن تتم الاستجابة لمطالبهم.
ومع ذلك، أضافت الصحيفة، أنه جرت محاولات من جانب مصلحة السجون للتوصل إلى 'تفاهمات' بشأن الإضراب، قبل وصول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المنطقة.
وقالت مصلحة سجون الاحتلال إنه 'ليس الحديث عن مفاوضات مع الأسرى، وإنما عن تفاهمات، وإن إنهاء الإضراب بات ممكنا في أعقاب اتفاق بين إسرائيل وبين الصليب الأحمر والسلطة الفلسطينية على زيارة ثانية في الشهر'.