حذر مركز معلومات وادي حلوة ولجنة وادي حلوة من إقامة المخطط الاستيطاني المعروف باسم ""مجمع كيدم – عير دافيد-حوض البلدة القديمة"، والذي تنوي جمعية "العاد" الاستيطانية إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، مقابل المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح المركز واللجنة في بيان مشترك أن أهالي بلدة سلوان خاضوا معركة منذ عدة سنوات لمنع تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني الضخم.
وطالبا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالتدخل الفوري، لأن هذا المشروع هو مساس بمدينة تاريخية مسجلة بالتراث المهدد بالخطر، مناشدان المجتمع الدولي بمساندة سكان الحي لمنع تنفيذ هذا المخطط.
وأوضحت اللجنة أن مخطط "كيدم" يهدد مساحة كبيرة من أرضي وادي حلوة، كانت تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعد احتلالها صادرت بلدية الاحتلال وهدمت غرفتين فيها تعودان لعائلة عبده، ثم حُولت لموقف سيارات.
وأضافت أنه في عام 2003 سيطرت عليها جمعية "إلعاد" بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الوقت بالتخطيط لبناء مشروع استيطاني، حيث أجرت أعمال حفر متواصلة في منطقة المشروع "ساحة باب المغاربة"، وهدمت مقبرة إٍسلامية عمرها 1200 سنة، إضافة إلى تدمير آثار عثمانية وأموية وبيزنطية ورومانية، من غرف وأعمدة وأقواس، وأبقت على عدد قليل منها تدعي انها "آثار الهيكل الثاني".
وأفادت اللجنة بأن مخابرات الاحتلال استدعت مساء الأحد عضو اللجنة أحمد قراعين، ومدير مركز المعلومات جواد صيام للتحقيق معهما في "مركز شرطة شارع صلاح الدين" بمدينة القدس، حول جلسة أمس الاثنين، وحذرتهما من التظاهر أمام المحكمة.
وكان قضاة المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس أجلوا الاثنين البت بالالتماس المقدم باسم لجنة "وادي حلوة-سلوان" ضد المخطط الاستيطاني ""مجمع كيدم".
وأوضحت لجنة حي وادي حلوة أن المحامي سامي أرشيد-ممثل سكان الحي بالاعتراضات التي قدمت حول المشروع الاستيطاني-كان قد قدم التماسًا قبل عام ونصف على مصادقة "المجلس القُطري للتنظيم والبناء" على المشروع، وعقدت جلسة في المحكمة المركزية تم خلالها سماع الاعتراضات على المشروع الاستيطاني.
وتحدث المحامي ارشيد عن الأضرار الناتجة عن إنشاء مجمع استيطاني على أراضي سلوان دون الاهتمام باحتياجاتهم، لأن هدفه خدمة "السياحة والآثار والمستوطنين".
وأكد أن جمعية "إلعاد" تسعى لتحقيق أهداف سياسية من وراء المخطط، الذي يعزل سكان المنطقة الأصليين أهالي سلوان عن محيطهم الطبيعي والقدس القديمة، كما سيعمل على تغيير معالم البلدة التاريخية والأثرية، وبالتالي فإن المخطط يرسخ السلطة الاحتلالية ويمارس أيدولوجية يهودية فقط.