استهل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، بالتحريض على الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية، وزعم أنها عرقلة مساعي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتجديد المفاوضات.
وفي محاولة منه للتملص من المسؤولية حيال الملف الفلسطيني والمواجهات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية عقب إعلان ترامب بشأن القدس، جدد نتنياهو، تحريضه على إيران، واعتبر طهران المسبب للأحداث في الشرق الأوسط واتهمها بزعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وتطرق نتنياهو إلى محاولات حل الصرع الإسرائيلي الفلسطيني بالقول: "أبو مازن قرر الانسحاب من المفاوضات، وأنه غير معني وغير مهتم بالمبادرة التي ستقدمها الإدارة الأميركية، وعليه الذين لا يريدون حل الصراع هم الفلسطينيون".
وتابع: "أبو مازن أعلن أنه ينسحب عمليا من العملية السلمية وأنه ليس مهتما أطلاقا بأي مقترح ستقدمه الولايات المتحدة. أعتقد أن مرة أخرى يتجلى هنا شيء بسيط وواضح: الطرف الذي لا يريد حل الصراع هو الفلسطينيون".
وقال نتنياهو إن "جذور الصراع في مجمله لا يكمن بإسرائيل بل في إيران وفي الإرهاب الذي تنشره وتروج إليه، ومن يرى الحقائق لا يمكنه أن ينكر ذلك، فالولايات المتحدة قالت شيئا هاما للغاية آخر وهو إن جذور الصراع في الشرق الأوسط لا تكمن في إسرائيل بل في إيران وفي الإسلام المتطرف وفي الإرهاب الذي يمارسه. كل هذه هي حقائق تكتشف أمام عيون الجميع. وكل من له عيون لا يستطيع أن ينكرها".
وأضاف نتنياهو: "لقد أعطيت تعليماتي لوزارة الخارجية للانسحاب من اليونيسكو بسبب عدائها لإسرائيل، وأعتقد أن ذلك مطلوب بصفة عامة نظرا لموقف هذه المنظمة المنحاز والأحادي تجاهنا، وأيضا على خلفية صمود أميركا في الأمم المتحدة الذي نرحب به، ونحن نشكر موقف واشنطن الثابت معنا".
وفي موازاة ذلك، أضاف رئيس الحكومة: "تم اطلاعنا على أن الحكومة الدنماركية قررت تشديد المعايير بما يخص منحها الدعم للجمعيات الفلسطينية. التقيت سابقا مع رئيس الوزراء الدنماركي وتحدثت معه هاتفيا ثم تحدثت مع وزير خارجيته ومع وزراء الخارجية الأوروبيين أثناء اللقاء الذي جمعنا في بروكسل، وطالبتهم جميعا بأن بلدانهم ستتوقف عن دعم المنظمات التي تدعم الإرهاب ومقاطعة إسرائيل. وقررت الدنمارك اتخاذ هذه الخطوة وهي ليست الأولى التي اتخذت هذا القرار وهي لن تكون الأخيرة. سنواصل العمل في هذا الاتجاه".
وزعم أن دول العالم "تحتضن" إسرائيل، وأن هذا الوضع سيؤدي إلى تغيير الوضع في الأمم المتحدة خلال 10 سنوات. وقال نتنياهو إن القدس عاصمة إسرائيل منذ 3 آلاف عام وإن موقف إسرائيل هو أن "تظل القدس موحدة" وإنها ستضمن حرية العبادة فيها.