سقطت قذيفة صاروخية، انطلقت من قطاع غزة، مساء اليوم الإثنين، في منطقة مفتوحة جنوبي البلاد بمحاذاة المجلس الإقليمي "إشكول"، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو خسائر مادية، وزعم جيش الاحتلال أن القذائف أطلقت من خانيونس داخل القطاع المحاصر.
ولم يتم التبليغ عن سماع صافرات الإنذار في بلدات ما يسمى بـ"غلاف غزة"، قبيل الإعلان عن سقوط القذيفة الصاروخية.
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه "قبل قليل أطلقت قذيفة صاروخية من غزة وسقطت في منطقة مفتوحة في الأراضي الإسرائيلية دون وقوع إصابات أو أضرار".
وتشير الأرقام الإسرائيلية إلى أنه منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، أطلقت من قطاع غزة نحو 40 قذيفة صاروخية، سقطت نصفها في محيط البلدات المجاورة للقطاع المحاصر، ولم يتم التبليغ عن وقوع إصابات في أي منها.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد جدد تحريضه على فصائل المقاومة، فيما حمل حركة حماس المسؤولية عن التصعيد بقطاع غزة المحاصر، وإطلاق أي صواريخ على جنوبي البلاد.
وفي تصريحات له، قال نتنياهو أمس الأحد، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، إن إسرائيل ترى أن حركة حماس مسؤولة أمامها عن أي إطلاق للنار عليها من داخل قطاع غزة.
وحسب رئيس الحكومة، فإنه منذ تدمير آخر نفق على حدود غزة، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 40 هدفا من أهداف حماس، بما في ذلك الهجوم عند منتصف الليلة قبل الماضية.
وليلة السبت الماضي، أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلية، على برج مراقبة يتبع فصائل المقاومة الفلسطينية، شرق مدينة رفح، جنوبي غزة، بحسب مصدر أمني وشهود عيان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد تحدث، عن رفع حالة التأهب وأنه اتخذ سلسلة من الإجرءات، على خلفية ما يدعيه بشأن "نية حركة الجهاد الإسلامي الرد" على قصف سلاح الجو الإسرائيلي لنفق جنوب قطاع غزة، الإثنين 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد 12 مسلحا من الحركة ومن كتائب القسام الجانح العسكري لحركة حماس.
وحسب التقديرات الاستخباراتي الإسرائيلية، تملك حركة الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى أكثر من 42 كلم، وعدة مئات من الصواريخ ذات المدى القصير، والتي يمكنهم استخدامها في حال رغبوا بالرد على قصف النفق.