أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن فتح الملاجئ في المستوطنات والقرى العربية بالجولان السوري المحتل بادعاء رصد تحركات لقوات إيرانية في الجانب السوري من هضبة الجولان ومدينة صفد، وأصدرت أوامر تجنيد الاحتياط (الأمر رقم 8).
وقال الجيش إن الأوامر صدرت في أعقاب رصد هذه التحركات وورود معلومات استخبارية عن نية إيران إطلاق صواريخ على الجولان السوري المحتل، دون تحديد موعد لذلك، وأن الملاجئ فتحت من باب الاحتياط حاليًا.
وجاء في بيان الجيش أنه اتخذ هذا القرار في أعقاب رصد عدد من التحركات المشبوهة من قبل القوات الإيرانية في سورية، وأنه قرر كذلك رفع حالة التأهب وتعليمات الأمن وحماية المواطنين، وحث السلطات المحلية في مستوطنات والقرى العربية بالجولان على فتح الملاجئ.
ولفت الجيش إلى أنه نشر منظومات حماية متطورة على الحدود مع سورية، من بينها منظومة القبة الحديدة، وأن التجهيزات العسكرية الموجودة على حدود عالية الدقة والجاهزية، كذلك استدعاء عدد محدود من جنود الاحتياط في وحدات المضادات الجوية لتعزيز الجبهة الشمالية.
وأعلن الجيش انه يواصل نشر وتعزيز قواته العسكرية في المنطقة والاستعداد لجميع السيناريوهات المطروحة، وطلب من السكان الانصياع لتعليمات الأجهزة الأمنية والالتزام بها.
وشهدت الاجواء في شمال إسرائيل والجولان المحتل حركة طيران كثيفة. وأعلنت وزارة التربية والتعليم إلغاء جميع الرحل المدرسية إلى مناطق الشمال.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الثلاثاء، حذرت السفارة الأميركية في إسرائيل، رعاياها من التواجد في الجولان السوري المحتل أو السفر إلى المناطق القريبة منه، على الضوء التوتر التي تشهده الحدود الإسرائيلية السورية.
وقالت السفارة في إنه "على مواطني الولايات المتحدة التفكير بجدية وحذر قبل السفر إلى هضبة الجولان حتى إنهاء التوتر وعودة الهدوء للمنطقة، وعليهم متابعة كل جديد في موقع الجبهة الداخلية الإسرائيلية والحفاظ على يقظتهم ومتابعة الأخبار ووسائل الإعلام والانصياع لتعليمات الأمن".
وتشهد الحدود الشمالية الإسرائيلية توترًا واضحًا مع تعزيز الجيش الإسرائيلي قواته قرب الحدود اللبنانية وفي مواقعه في الجولان السوري المحتل، تحسبًا لرد إيران على القصف الذي استهدف مواقع إيرانية في سورية، الذي تنكر إسرائيل رسميًا تنفيذ، لكن محلليها العسكريين وعدد من الخبراء العسكريين الروس يؤكدون قيامها بذلك.