يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إبرام صفقات عسكريّة وأمنيّة مع نظيره التشادي، إدريس ديبي، أثناء زيارته التي توصف بـ"التاريخية"، غدًا الأحد، وتستمر لساعات.
ولم توضح وسائل الإعلام الإسرائيليّة التي تناقلت الخبر، مساء اليوم، السبت، وهي هيئة البث الرسميّة (قناة "كان")، و"القناة 12"، تفاصيل الصفقات العسكرية والأمنية أو قيمتها أو إن كانت على شكل مبيعات أو منح عسكريّة.
ومن المقرّر أن يعلن نتنياهو وديبي، غدًا، الأحد، تجديد العلاقات بين البلدين، وفتح المجال الجوي التشادي أمام الرحلات الجوية الإسرائيليّة المتجهة إلى أميركا اللاتينيّة، وسط أنباء تفيد بأن إسرائيل تجري مباحثات مماثلة مع السودان للغرض ذاته، كما أنه من غير المعلن بعد ما هو المسار الجويّ الذي ستسلكه طائرة نتنياهو في طريقها لتشاد.
وفي تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي، قدّم ديبي لنتنياهو، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، قائمة بالمطالب التي تشترطها تشاد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الجانبين، والتي تتعلق بمجال التعاون المشترك والمساعدات في المجالين العسكري والأمني.
وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية، قد نقلت حينها عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المطالب التي حدّدها الرئيس التشادي تتضمن قائمة بالمعدات العسكرية التي تريد تشاد شراءها من إسرائيل.
وأشار المسؤولون إلى أن قائمة ديبي كانت موّسعة للغاية، وأثارت مخاوف جدية لدى من اطلعوا عليها حول إمكانية التجاوب معها.
وأكد المسؤولون للقناة ذاتها أن الرئيس التشادي أظهر صرامة في كل ما يتعلق بطلبات المساعدة في المجالات الأمن، وألمح إلى أن تجديد العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الجانبين مشروطة بالتجاوب الإسرائيلي مع تلك المطالب.
وأضافوا المسؤولون الإسرائيليّون أن مساومة الرئيس التشادي بالتجاوب الإسرائيلي الكامل مع مطالبه التي تتعلق بالشؤون العسكرية والأمنية، لتجديد العلاقات، أثارت خلافًا في وجهات النظر بين المدير العام لوزارة الخارجية، يوفال روتيم، وبن شبات، حيث اعتقد الأول أنه كان من المفترض أن يتم اشتراط زيارة ديبي لإسرائيل، باستئناف فوري للعلاقات الدبلوماسية الرسمية.
وتشير التوقعات إلى أن زيارة نتنياهو إلى تشاد تأتي في سياق المباحثات الثنائية المتعلقة بقائمة الطلبات التشادية، حيث أكدت المصادر أن نتنياهو وبن شبات، لم يعطيا جوابا واضحًا لديبي، على أن يتم إجراء مناقشات مع تشاد في الأسابيع المقبلة.