شارك المئات من أبناء الداخل الفلسطيني أمس الجمعة، في إفطار رمضاني أقيم أمام سجن ريمون للتضامن مع الشيخ رائد صلاح الذي يقبع في زنزانة انفرادية داخل السجن المفروض عليه من المؤسسة الإسرائيلية نتيجة تمسكه بالثوابت الإسلامية والفلسطينية.
ونظم الإفطار الرمضاني كل من لجنة الحريات لمتابعة قضايا الأسرى والجرحى والشهداء والهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى، وأعد طعام الإفطار مجموعة من أهل النقب.
وأدى المشاركون الذين جاؤوا من مختلف البلدات من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، صلاة المغرب والعشاء وصلاة التراويح أمام السجن الصحراوي.
وألقى الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات كلمة بعث خلالها رسائل الحب والتقدير باسم جميع المشاركين، إلى 4500 أسير من أبناء شعبنا الفلسطيني وإلى 41 أسيرة من النساء و150 أسير من الأطفال و400 أسير من المعتقلين إداريا دون محاكمات.
وحذر الشيخ كمال من خطورة ما يجري في المسجد الأقصى على يد المؤسسة الإسرائيلية في شهر رمضان، من اقتحامات للمستوطنين وإسكات صوت المآذن والتضييق على المصلين ومنع إدخال طعام الإفطار للصائمين.
وبين الشيخ كمال أن هذه الإنتهاكات الفظيعة هي نتيجة لعملية التطبيع التي قامت بها الأنظمة العربية التي فرطت في المسجد الأقصى وجعلت الاحتلال أكثر جرأة في انتهاكاته بحق المسجد.
وبعث الشيخ كمال رسالة إلى المؤسسة الإسرائيلية قائلا: "هذا لعب في النار، لن يكون المسجد الأقصى وحيدا حتى لو فرط فيه المفرطون وتآمر المتآمرون وسيبقى شعبنا وفيا للمسجد الأقصى وسيبقى الحارس الأمين الذي لا يفرط ولا يساوم ولا يهادن في وحدانية حقنا في المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لليهود ولو في ذرة تراب واحدة فيه".
وختم الشيخ كمال قائلا: "أردنا أن من خلال هذا الحضور المبارك أن نسمع الشيخ رائد أن إخوانه لن ينسوه وأن أبناء شعبه سيظلون هم الأوفياء مقدرين له أنه حافظ مع إخوانه على دعوة نقية نظيفة في زمن الترهل والإنبطاح، مما جعل كل المسلمين في العالم يعتزون بهذا المشروع".