يتوقع أن يعلن رئيس الكنيست، ياريف ليفين، من حزب الليكود، غدا الإثنين، عن أن رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، تمكن من تشكيل. وقال ليفين، أول من أمس، إنه بعد إعلان كهذا سيتم تحديد جلسة خاصة للهيئة العامة للكنيست من أجل التصويت على تنصيب الحكومة الجديدة. وفيما يطالب لبيد وشركاؤه في "كتلة التغيير" بتنصيب الحكومة يوم الأربعاء المقبل، تشير التقديرات إلى أن ليفين سيؤجل ذلك إلى يوم الإثنين من الأسبوع المقبل.
ويتعين على الحكومة الجديدة أن تضع الاتفاقيات الائتلافية وخطوطها العريضة على طاولة الكنيست قبل 24 ساعة من التصويت على تنصيبها، ولذلك لن يكون بالإمكان التصويت قبل يوم الأربعاء.
ويسعى الليكود إلى التصويت على تنصيب الحكومة الأسبوع المقبل، كي يواصل في الأيام المقبلة ممارسة الضغوط على أعضاء الكنيست من حزب "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، من أجل أن يعارضوا المصادقة على تنصيبها.
ويمارس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ضغوطا على عضو الكنيست نير أورباخ من "يمينا"، كي يعارض تنصيب الحكومة، التي سيتولى رئيس حزبه، بينيت، رئاستها في النصف الأول من ولايتها.
وطالب بينيت بأن يستقيل أورباخ من الكنيست. وفي حال استقال غدا، ستدخل استقالته حيز التنفيذ بعد 48 ساعة، وبحيث لن يكون بديلا له يؤيد تنصيب الحكومة. لكن توازن القوى في الكنيست سيكون 60 عضو كنيست يؤيدون الحكومة الجديدة مقابل 59 يعارضونها. ويميلون في "كتلة التغيير" حاليا إلى تنصيب الحكومة يوم الأربعاء.
يشار إلى أن عدد أعضاء الكنيست من أحزاب "كتلة التغيير" هو 58، لكن عضو الكنيست عاميحاي شيكلي من "يمينا" أعلن أنه سيعارض الحكومة، لينخفض العدد إلى 57، يضاف إليهم 4 أعضاء كنيست من القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، برئاسة منصور عباس. أي أنه سيدعم هذه الحكومة 61 عضو كنيست، أو 60 عضو كنيست في حال لم يؤيدها أورباخ. لكن إذا عارض أورباخ الحكومة من دون إعلان مسبق، فإن هذا سيسبب حرجا كبيرا لبينيت ولبيد، ولن تُنصب الحكومة.
وعقدت كتلة "يمينا" اجتماعا في منزل بينيت، اليوم، ويتوقع أن يعلن أورباخ عن قراره بشأن دعم الحكومة أو معارضتها، فيما تشير التقديرات إلى أنه لن يمنع تشكيلها، ما يعني أنه لن يصوت ضدها.
في هذه الاثناء، وبإيعاز من ضابط أمن الكنيست، تقرر وضع حراسة حول أورباخ وعضو الكنيست من "يمينا"، عيديت سيلمان، إثر تهديدات لهم من جهة ناشطين في معسكر نتنياهو، الذين أقاموا خيمة اعتصام مقابل منزل أورباخ أيضا.
وقالت سيلمان إنها تتعرض لتهديدات وأن ناشطين يمينيين يتعقبونها في أي مكان تذهب إليه. ويذكر أن الشاباك قرر وضع حراسة حول بينيت، رغم أنه لم يُنصب رئيس حكومة بعد. وهناك حراسة حول لبيد وعضو الكنيست من "يمينا"، أييليت شاكيد، التي تلقت رسالة نصية على هاتفها تقول إنه "سنحول حياتكم جحيما".