أُصيب الشاب صلاح الدين أبو زايد، من مدينة رهط، في النقب، جرّاء تعرّضه لاعتداء من قِبل متطرّفين يهود، مساء الأحد، فيما أفاد ناشطون من النقب، بأنّ عناصر في الشرطة الإسرائيلية، حاولوا إقناع الشابّ بـ"التنازل عن الشكوى التي قدمها ضد المتطرفين".
ومؤخّرا، انضم مئات الإسرائيليين إلى ما يسمى "سرية بارئيل"، وهي ميليشيا مدنية مسلحة أقامها ناشط في حزب "عوتسماه يهوديت" الفاشي، الذي يمثله في الكنيست إيتمار بن غفير. وأقام هذه الميليشيا مركز هذا الحزب في جنوب البلاد، ألموغ كوهين، بدعم من الشرطة الإسرائيلية وبلدية بئر السبع، بهدف مزعوم "لإنقاذ النقب من مشكلة انعدام الأمن الشخصي"، حسبما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، الجمعة الماضي.
واعتُدي على أبو زايد، وهو يقود مركبته في منطقة النقب، إذ هاجمته مجموعة من المتطرفين اليهود، وقاموا برشّ غاز الفلفل عليه، وحاولوا إحراق المركبة وهو داخلها.
وبعد الاعتداء العنصري، نُقل أبو زايد إلى المستشفى، لتلقي العلاجات الطبية اللازمة، ووصفت حالته بالطفيفة.
وجاء في التفاصيل، أنّ أبو زايد كان يقود سيارته بالقرب من "غفعات زئيف"، وسمع التطرفين يقولون: "عربيّ ...عربيّ، تعالوا نحرق سيارته".
وبعد ذلك، بدأت المجموعة بإلقاء الحجارة صوب السيارة، كما شرع المتطرفون بتحطيمها بآلات حديدية.
وذكر ناشطون أنّ الشاب يعمل سائق سيارة، وتمت مطاردته من قِبل مركبة، وبعد مطاردة طويلة، تم إغلاق الطريق إمامه واعتدت عليه مجموعة المتطرفين.
من جانبها، أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا زعمت فيه أنها "تلقت بلاغا مفاده أنه في شارع ’يوحنا جابوتنسكي’ في بئر السبع، اندلع شجار بين سائقين".
وادعت الشرطة أن "التحقيق الأوليّ، يظهر "أنه بعد مشادة حول كيفية قيادة سائق حافلة صغيرة، نشبت مشادة بينه وبين سائق سيارة خاصة، بحسب المشتبه به، قام سائق الحافلة الصغيرة بثقب إطارات السيارة الخاصة، بينما سيارة خاصة قامت برش سائق الحافلة الصغيرة وراكب آخر برذاذ الفلفل".
وأضافت أنه "تمّ توقيف سائق المركبة الخاصة (ادعت أنه) قاصر يبلغ من العمر نحو17 سنة، من سكان بئر السبع، للتحقيق معه".
وفي نهاية بيانها، ذكرت الشرطة أن سائق الحافلة، "احتاج إلى رعاية طبية وهو الآن في المستشفى"، زاعمة أن "التحقيق مستمر"، دون أن تورد حتّى أن المصاب عربيّ، وأن المعتدين يهود.
كما شدد ناشطون على أنّه أثناء تواجد أبو زايد في المشفى؛ "حاول ضباط وعناصر الشرطة، إقناعه في التنازل عن الشكوى التي قدمها ضد المتطرفين".