في تطور جديد بعالم التكنولوجيا تظهر طفرة جديدة لشحن أنواع الهواتف الذكية عبر الملابس. طور فريق من الباحثين أسلوباً جديداً لتوليد الكهرباء تحول الملابس إلى أجهزة شحن لتزويد الأجهزة الإلكترونية بالطاقة اللازمة لها، لشحن أنواع الهواتف الذكية عبر البنطال أو القميص.
وكان مهندسو جامعة كولومبيا قد اكتشفوا بالتعاون مع معهد جورجيا للتكنولوجيا طريقة مبتكرة لتوليد الكهرباء باستخدام مولد كهربائي دقيق جداً يمكن دمجه داخل الملابس لتحويل الطاقة الحركية الناتجة من الإنسان إلى طاقة كهربائية لشحن أنواع الهواتف الذكية. كما يمكن إدراجها مباشرة في أجهزة التكنولوجيا القابلة للإرتداء مثل الساعات أو النظارات، لتكون بمثابة حل لشحن أنواع الهواتف الذكية في الأماكن التي تفتقر إلى أماكن شحن.
ويتألف هذا المولد الصغير جداً من طبقة واحدة من الذرات، وبالتالي فهو دقيق جداً يمكن إرتداؤه أو دمجه بالملابس، بفضل مادة تُسمى "ثاني كبريتيد الموليبدينوم" التي تنتج الكهرباء عند ثنيها أو شدها. ويأمل المهندسون في فتح آفاق كبيرة في مجال شحن أنواع الهواتف الذكية النقالة أثناء التنقل لتصبح بذلك شحن أنواع الهواتف الذكية عملية بسيطة جداً وسريعة، وبمجرد ربطها بقميصك أوبنطالك.
وكان علماء من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة قد طوروا مؤخرًا طريقة لتحويل أنسجة الملابس القطن البوليستر إلى أنسجة موصلة للطاقة بحيث تعمل أيضا على بطارية قابلة لإعادة الشحن. وكان البروفسور، ياي كيوي، قد أكد أنه تمكن وفريق البحث العامل بأكسفورد معه من تحويل نسيج الملابس التقليدي إلى أداة تختزن الطاقة بإضافة مادة منمنمة إليه مثل أُنيبيبات الكربون المنمنمة، بحيث تصبح مدمجة مع ألياف النسيج.
ويقول العلماء أن هذه الملابس وبالإضافة إلى شحنها أجهزة الهاتف الخلوي والآي باد وغيرها من الأجهزة المماثلة، فإنه سيمكن الإستفادة منها في شحن أجهزة المراقبة الصحية الشخصية، وأجهزة تتبع الأداء الرياضي أو حتى أجهزة العرض الإلكترونية المدمجة بالملابس.