قال الرئيس التركي عبد الله غول، معلقاً على أحكام الإعدام في مصر، “لايمكن قبول مثل هذه العقوبات الصادرة عن محاكمات سياسية والتي لا يقبلها العقل، في هذه المرحلة غير الاعتيادية، التي علقت فيها الديمقراطية، وأرى أن هذه العقوبات تمثل إساءة كبيرة لمستقبل مصر”. وأعرب غول عن أمله في أن يتم إطلاق سراح المحكوم عليهم، وأن يفتح الطريق مرة أخرى أمام الديمقراطية والانتخابات الحرة في مصر. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس التركي ونظيره الألماني يواخيم غاوك، عقد الاثنين في قصر “تشانقايا” الرئاسي، بعد لقاء ثنائي جمع بين الرئيسين، وآخر جمع الرئيسين ومسؤولي بلديهما.
وفيما يتعلق بالرسالة التي أصدرها رئيس الوزراء التركي “رجب طيب أردوغان” الأربعاء الماضي، والتي تضمنت تعزية لأحفاد الأرمن الذين قضوا في أحداث عام 1915، وصفها غول بأنها “صحيحة وفي موقعها”. ووصف غول بلاده بأنها “دولة إصلاحية حطمت المحرمات المتعلقة بالعديد من المشاكل، وأجرت إصلاحات كبيرة في المجالات السياسية والقانونية خلال السنوات العشر الأخيرة”، مضيفا “من الواضح للعيان المستوى الذي وصلت إليه تركيا فيما يتعلق بالمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان”. وعن لقائه مع نظيره الألماني، قال “غول” إنه “تناول مختلف مجالات العلاقات بين البلدين، خاصة ما يتعلق بعملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي”، لافتا إلى “طلبه من نظيره الألماني دعم تركيا من أجل فتح فصول جديدة في عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وأكد “غول” على كون ألمانيا من الدول الرائدة في الاتحاد، مشيرا إلى “دعمها لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد منذ بدء تلك المفاوضات”. وأشار “غول” لوجود ثلاثة ملايين تركي يعيشون في ألمانيا، قائلا إنهم يمثلون الرابط الأقوى الذي يربط البلدين، وعبر “غول” عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذتها ألمانيا فيما يتعلق بالسماح بازدواج الجنسية. وأكد “غول” على قوة العلاقات الاقتصادية بين بلاده وألمانيا، مشيرا إلى “اقتراب حجم التجارة بين البلدين من 40 مليار دولار، ووصول قيمة الاستثمارات الألمانية في تركيا إلى 7 مليارات دولار”. ولدى سؤاله عن موقف رئيس الوزراء التركي “رجب طيب أردوغان” فيما يتعلق بموقع تويتر والشركة المالكة له قال “غول” “رئيس الوزراء يطالب الشركة بافتتاح مكتب لها في تركيا، وأنا أرى أن هذا الطلب ليس خاطئا”.