الرئيسية
»
منوعات
» حزب الله ينشر 80 ألف صاروخ لضرب تل ابيب وإسرائيل أعدّت خطةً للقضاء تماما على الحزب
حزب الله ينشر 80 ألف صاروخ لضرب تل ابيب وإسرائيل أعدّت خطةً للقضاء تماما على الحزب
09/06/2014 - 23:55
ذكرت دراسة صادرة عن مركز بيغن – السادات للدراسات الإستراتيجية، نشرتها صحيفة (معاريف)العبريّة، أنّ حزب الله، وبمساعدة من إيران وسوريا، تمكن من جمع ترسانة من الأسلحة لم يسبق لها مثيل. وأضافت الدراسة، أنّ القوة الصاروخية للحزب قادرة على ضرب أي مكان في إسرائيل، ولكن، بالمقابل، فإن إسرائيل أعدت خطة عسكرية كاملة للمواجهة القادمة، مؤكدةً على أنّ جيش اسرائيل سيخوض المواجهة القادمة، متسلحًا بكمٍ هائل من المعلومات المخابراتية عن الحزب، وسيقوم بإستخدام سلاح الجو لتنفيذ الخطة، علاوة على خطة أعدها لإجتياح جنوب لبنان بريًا، مع إستعمال الأسلحة الثقيلة والدقيقة.
وأشارت الدراسة إلى أنّ الهدف الإسرائيليّ الرئيسيّ من هذه الإستعدادات المكثّفة هو القضاء تمامًا على حزب الله، ومنعه من إعادة تسليح نفسه لسنوات طويلة بعد الضربة القاضية التي سيتلقاها.
وكشفت الدراسة النقاب عن أنّ حزب الله نشر أكثر من ثمانين ألف صاروخ وقذيفة موجهة صوب إسرائيل، وهذه الترسانة تهدد الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة، وأضافت أنّه على الرغم من أنّ حزب الله متورط بشكل كبير في الحرب في سوريّا، لا تزال قدراته الهجومية في ارتفاع مستمرٍ من ناحية الكم والكيف. وأكدت الدراسة على أنّ الحزب يهتم بإستيراد صواريخ طويلة ومتوسطة المدى دقيقة وبهدف إطلاقها لشل البنية التحتية الإسرائيليّة الحساسة، مثل الموانئ، ومطار بن غوريون الدولي ومحطات توليد الطاقة والمراكز المهمة للجيش الإسرائيلي. وقالت الدراسة أيضًا، إنّ حزب الله يملك بطاريات أرض جو متقدمة لمواجهة سلاح الجو الإسرائيليّ، كما أنّه يملك الصواريخ المتطورة لاستهداف البحريّة الإسرائيليّة ومواقع التنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط.
في نفس السياق، كشف استطلاع للرأي أجراه مركز (الجيل الجديد) ونشرت نتائجه صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، أنّ السواد الأعظم من الإسرائيليين يثقون في قدرات الجيش الإسرائيليّ على ضرب المنشآت النووية الإيرانية بمفرده دون الحاجة إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية. وذكرت الصحيفة، أنّ أكثر من 68 بالمائة من الإسرائيليين يرون أن الجيش الإسرائيليّ يمتلك قدرات عسكرية تمكنه من تنفيذ هجوم منفرد على المنشآت النووية الإيرانيّة دون الحاجة لواشنطن، بينما يعارض ذلك 18 بالمائة فقط. وأضافت الصحيفة، أنّ 65 بالمائة من المستطلعة آراؤهم يرون أنّه على إسرائيل معارضة الاتفاق الذي سيتم بلورته مع إيران مقابل 16.2 بالمائة الذين يؤيدون الاتفاق، وأنّ 52.5 بالمائة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في إثارة الجدل مع الولايات المتحدة بشأن الملف النوويّ الإيرانيّ. وأوضحت الصحيفة، أنّ أكثر من 84.4 بالمائة من المتطرفين اليهود يؤيدون موقف نتانياهو من إيران، مشيرة إلى أن نسبة رضاء الإسرائيليين عن نتانياهو هذا الأسبوع بلغت 45.1 بالمائة.
يُشار إلى أنّه في معرض البحث، الذي أعدّه مركز (راند) الأمريكيّ في رد الفعل الإسرائيلي بعيد توقيع الاتفاق مع إيران، وفي طرح فرضية أن يلجأ الإسرائيليون إلى شنّ هجوم على سوريّا، وتحديداً استهداف خطوط نقل الأسلحة لحزب الله، يشرح التقرير أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله وإيران، ما سيهزّ استقرار المنطقة ويعرّض القوات الأمريكيّة ومصالح الولايات المتحدة فيها للخطر. وأردف أنّ أيّ تدخل عسكريّ إسرائيليّ مباشر في سوريّة يدفع حزب الله إلى الردّ، ما سيضعف قدرات إسرائيل الردعية ولن يعززها، وهو الدرس الذي تعلمه الإسرائيليون بعد حرب تموز 2006.
وبالتالي، استبعد معدّو التقرير لجوء إسرائيل إلى خيار تدّخل عسكري في سوريّة أو استهداف حزب الله، واضعين ذلك في خانة الخيارات المتطرفة.
أما في شأن رد الفعل السعودي، فيشرح التقرير أن المملكة لا تملك القدرات العسكرية التي تملكها إسرائيل، لكنها تستطيع الضغط على إيران من خلال دعم المجموعات المتطرفة في لبنان وسوريّة والعراق وحثّها على مقاتلة حزب الله.
هنا أيضاً، قالت المؤسسة الأمريكيّة، إنّ على السعودية أن تقوم بحساباتها جيدًا قبل المضي في ذلك، وأن تضمن النتائج لمصلحتها، مع خطورة أن ينقلب هؤلاء المتطرفون ضدها، علمًا بأنّ أي ضغوط سعودية على حزب الله مثلاً لن تردع إيران عن توقيع الاتفاق النوويّ ولن تمنع التقارب الغربيّ – الإيرانيّ.