تعرف على الحكم الشّرعي في الصّلاة بالحذاء
30/03/2015 - 11:25
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه يصلون بنعالهم، وقد أخبرهم النبي بأن ينظروا فيها خشية أن يكون فيها قذارة، وقد خلع النبي نعله في الصلاة لإخبار جبريل -عليه السلام- له بوجود أذى فيه، فخلع الصحابة نعالهم.
ولا شك أن مساجدهم لم تكن مفروشة بالسجاد بل بالرمل والحصى، فكانت لا تتأثر بدخولها بالنعال، أما المساجد اليوم وقد فرشت بالسجاد فدخولها بالنعال قد يؤدي إلى تراكم الأوساخ في المسجد، وقد يتهاون البعض فيدخلون المساجد بأحذيتهم وعليها قاذورات أو نجاسة.
فلو سمح لكل مصل أن يصلي بنعاله على السجاد لاحتجنا إلى مجموعات من العمّال لتقوم بتنظيف المسجد بعد كل صلاة ولا نقول في كل يوم، ولا نظن أن من يقبل بهذا يرضى أن يصلي على سجاد مليء بالغبار والأتربة، فضلاً عن غير ذلك من القاذورات أو النجاسات إذا تهاون الناس.
ولذا رجح بعض العلماء أن الصلاة في الحذاء من الرخص بشرط التيقن من طهارتها، فإذا كان الحذاء طاهرًا جازت الصلاة به في المسجد وغيره ما شاء من الفرائض والنوافل، لأن رخصة الجواز يجوز العمل بها ويجوز تركها.