لطالما ربط الناس بين مشكلة الصلع والرجال، إلا أن النساء معرضات أيضا للإصابة بالصلع، ولكن بشكل مختلف.
وبالرغم من أن حالات الإصابة بالصلع منتشرة بين الرجال أكثر، فإنها قد تصيب النساء أيضا، ولكن بصورة مختلفة، إذ تظهر على شكل فراغات في فروة الرأس وترقق للشعر.
ويعد تساقط الشعر أمرا طبيعيا، وذلك عندما تسقط ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميا، وسرعان ما ينمو شعر آخر جديد مكانه، ولكن في بعض الحالات لا ينمو هذا الشعر، لتصاب النساء بالصلع.
ومن العلامات الأولى للإصابة بصلع النساء، هي الشعور بترقق الشعر وقلة كثافته مقارنة بما كان عليه من قبل، علما أن خط الشعر الأساسي لا يتراجع، بل تظهر الفراغات في فروة الرأس.
يذكر أن مخاطر الإصابة بالصلع ترتفع لدى النساء مع التقدم بالعمر، حسب ما ذكر موقع "ويب طب".
أسباب الصلع لدى النساء:
الجينات
تلعب الجينات دورا أساسيا في الإصابة بالصلع، إذ من الممكن أن ترث المرأة مشكلة الصلع من والديها.
تغيير الهرمونات
عادة ما تبدأ النساء في الإصابة بالصلع بعد مرحلة انقطاع الطمث، أي أن تغيير مستويات الهرمونات نتيجة لذلك، يمكن أن يسبب الصلع.
أمراض المناعة الذاتية
إصابة النساء بأمراض مثل الثعلبة، وهو مرض مناعي يسبب مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر، مما يسبب فقدان الشعر.
تناول بعض أنواع الأدوية
تتسبب بعض الأدوية في أضرار جانبية مثل تساقط الشعر، كالأدوية المستخدمة في علاج السرطان. وبالرغم من ذلك، فإن الشعر يعاود النمو من جديد بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية.
المرض
الإصابة بمرض شديد مثل التهاب حاد أو حمى شديدة، قد يؤدي إلى تساقط الشعر، ولكنه سرعان ما يعاود الظهور بعد الشفاء.
ثعلبة الشد
وهي مشكلة تسبب تساقط الشعر نتيجة تصفيفه بطريقة تسبب شده بشكل قوي من جذوره.
العلاج:
تعتمد طريقة علاج الصلع لدى النساء على سبب الإصابة به، وتشمل العلاجات المتوفرة:
دواء مينوكسيديل
يستخدم هذا الدواء لعلاج الصلع لدى الرجال والنساء، من خلال وضعه على فروة الرأس يوميا لحث الشعر على النمو من جديد ومنع ترققه أيضا.
قد يحتاج هذا الدواء إلى 6- 12 شهرا لتتمكن من رؤية النتائج، علما أنه غير فعال لدى معظم المصابين. ومن آثاره الجانبية الجفاف والاحمرار والحكة، ومن الممكن أن يعود الشعر للتساقط بعد التوقف عن تناوله.
الأدوية الفموية
تعمل لعض الأدوية التي يتم تناولها عبر الفم، مثل سبيرونولاكتون (Spironolactone) على علاج مشكلة الصلع من خلال التخلص من السوائل المحتبسة بالجسم، إذ يعمل على إعاقة إنتاج هرمون الإندروجين، مما يقلل من تساقط الشعر ويساعده على النمو من جديد.
ومن الآثار الجانبية المرتبطة بالدواء، جفاف الفم والغثيان والدوار، ولا يجب على النساء الحوامل تناوله.
زراعة الشعر
قد تختار بعض النساء الخضوع لزراعة الشعر للتخلص من الصلع، وهناك العديد من التقنيات المستخدمة في هذا المجال.
عادة ما يسبب الصلع وجود فراغات عشوائية في فروة الرأس، لذا يقوم الجراح بنقل أجزاء من الشعر السليم إلى البقع الفارغة.
إجراءات وقائية:
يُنصح بإتباع مجموعة من الإجراءات لحماية الشعر من الصلع، وذلك من خلال التقليل من الأمور التي تضر بالشعر، وإتباع نظام غذائي صحي غني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن المختلفة، وحماية الشعر من التعرض لأشعة الشمس من خلال ارتداء قبعة، وتجنب تمشيطه وهو جاف واستخدام الفرشاة للقيام بذلك.