للنساء فقط.. حجم خصرك قد يسبب موتك
يعرف الكثيرون أن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن دراسة جديدة بينت أن موضع دهون الجسم هو الأكثر أهمية. وكشفت الدراسة - التي أجريت على حوالي 700 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث - أن الدهون المتراكمة حول الخصر تمثل خطراً أكبر للإصابة بمرض الشريان التاجي، مقارنة بمؤشر كتلة الجسم الكلي المرتفع.
ويعد مرض القلب التاجي من الأسباب الرئيسة للوفيات حول العالم، فيما تم تعريف السمنة بأنها مؤشر كتلة الجسم لأكثر من 30 كغ/م2، وهو من العوامل الخطرة لمرض القلب التاجي، وغالباً ما تكون مصحوبة بعوامل أخرى كمخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
ولكن، وفقاً للدراسة، لا يؤخذ مؤشر كتلة الجسم BMI في الاعتبار مواضع تخزين الدهون في الجسم، خاصة أن شخصين بالطول ذاته يمكن أن يكون لكل منهما مؤشر كتلة جسم 29، على سبيل المثال، ومع ذلك يمكن أن تكون تركيبة الكتلة مختلفة تماماً، أي أن يكون تراكم الدهون لدى أحدهما في منطقة الخصر والآخر في الفخذين. وربما يكون أحدهما لاعب كمال أجسام، ولديه كمية كبيرة من كتلة العضلات، في حين أن الآخر قد يكون زائد الوزن بسبب الأكل غير الصحي، ويحتمل أن يكون لديه درجة كبيرة من الدهون الحشوية في الجسم، من النوع الخطير الذي يتراكم عادة حول البطن.
وأوضحت الدراسة، التي شملت حوالي 700 امرأة كورية، أن خطر الإصابة بأمراض القلب أعلى بكثير لدى النساء اللواتي بلغ حجم خصورهن 85 سم على الأقل (33.5 بوصة)، بالمقارنة مع أولئك زائدات فى الوزن عموماً، مع مؤشر كتلة جسم يزيد عن 25.
وقالت دكتور ستيفاني فوبيون، المدير الطبي في جمعية NAMS، التي تعنى بمرحلة ما بعد انقطاع الطمث في أميركا الشمالية: "لا تتشابه كل الدهون، ولكن تعد السمنة المركزية خطيرة بشكل خاص، لأنها مرتبطة بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، القاتل الأول للنساء".
وتعتبر هذه النتائج مهمة بشكل خاص لنساء ما بعد انقطاع الطمث، اللواتي يحتجن إلى زيادة التخلص من الدهون في البطن. ويحمي هرمون الأستروجين القلب والأوعية الدموية للمرأة قبل انقطاع الطمث، ولكن مستوياته تنخفض أثناء وبعد انقطاع الطمث، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
وأضافت دكتور فوبيون: "إن تحديد النساء المصابات بالدهون الزائدة في البطن، حتى إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديهن في المستويات الطبيعية، أمر مهم لتنفيذ تدخلات نمط الحياة".
أما الخبر السار فهو أنه يمكن تجنب الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى حد كبير من خلال تحسين نمط الحياة اليومي، بتناول أغذية صحية وممارسة الرياضة. ووفقاً لمايو كلينك، فإن قلة النشاط البدني، والوزن الزائد، والتدخين من بين بعض السلوكيات الأساسية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
ويدعم نتائج الدراسة الجديدة تقرير سابق لعام 2018، أصدرته الهيئة القومية للخدمة الصحية في بريطانيا NHS، ويشير إلى أن محيط الخصر الذي يتخطى 102 سم للرجال و88 سم للنساء يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص، الذين تبلغ أعمارهم 35 عاماً أو أكثر.