يأتي الموت دون مقدمات
عازفاً على ضفاف الحياة
فاجعاً حتى الممات
فبرحيلك يا عدي ، قد جلجلت كل البلدات
وبكت عيون على جسدٍ قد مات
نام بجوف الارض بسبات
عدي ،
في ربيع عمرك ذبلتَ في لحظات
فلا نقل لك وداعاً لأنك انت بالذات
تركت الماً يسكننا وآهات
عدي ،
تكسّرت تلك الاقلام حين كتبتك على السطور
ونزفت تلك الحروف حين علمت انك بالقبور
وصرخت تلك الالام مشتاقة ، مثل فلسطينيّْ مأسور
لعله يعود يوماً لأهله يدق الباب بعد حين من الشهور
رحلتَ ، وتركت البيت مثل مسكن مهجور
رحلتَ ، وبرحيلك ابكيتَ بلداً وضاقت الصدور
رحلتَ ، وبرحيلك جعلت احبائك قوم يثور
على غيابك يا من كنت عنواناً للحضور
امتلأ فؤادنا عليك وجعاً ، مستدعياً وصبور
ان يسكنك فسيح جنانه ، ويملأ قبرك بالسرور
بقلم : لارا سامي ابو سنينة