قدم وزير القضاء الإسرائيلي، أفي نيسانكورين، استقالته إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، فيما أبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، رؤساء أحزاب أنه قرر عدم دخول الحياة السياسية ولن يشارك في انتخابات الكنيست في آذار/مارس المقبل.
وجاءت استقالة نيسانكورين بعدما أعلن، أمس، عن انسحابه من حزب "كاحول لافان" وانضمامه إلى حزب "الإسرائيليين" الجديد الذي أعلن تأسيسه رئيس بلدية تل أبيب، رونن حولدائي، أمس. وطالب رئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، نيسانكورين بالاستقالة.
من جهة أخرى، أبلغ آيزنكوت رؤساء أحزاب بأنه قرر عدم المشاركة في انتخابات الكنيست، بعد أن كان، في الأسابيع الأخير على اتصال مع عدد من قادة الأحزاب ودراسة إمكانية الانضمام إلى أحد هذه الأحزاب، وبينها حزب "ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد، وحزب "تيلم" برئاسة موشيه يعالون، وتحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت. كذلك أجرى آيزنكوت اتصالات مع رئيس حزب "أمل جديد"، غدعون ساعر. واقترح جميعهم عليه ترشيحه في مكان متقدم في قوائمهم الانتخابية.
ويعتبر نيسانكورين أحد أبرز قادة "كاحول لافان"، الآخذ بالانهيار والتفكك، بعد انشقاق العديد من نوابه في الكنيست، وتوجيه انتقادات إلى غانتس. ويتوقع أن يعلن الرجل الثاني في هذا الحزب ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، عن انسحابه وعدم الترشح للانتخابات المقبلة.
وفي مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، أكد غانتس اعتزامه خوض الانتخابات المقبلة على رأس "كاحول لافان، وذلك على الرغم من حظوظه الضئيلة بتجاوز نسبة الحسم، بحسب مختلف استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي، وقال: "الانتخابات المقبلة التي جرنا إليها (بنيامين) نتنياهو، هي آخر شيء يحتاجه الشعب الإسرائيلي. النقطة المضيئة الوحيدة التي تنتظرنا في نهاية الانتخابات المقبلة هي أن نتنياهو سيضطر إلى تحرير البلاد من قبضته".
وادعى غانتس أن حزبه حاول منع نتنياهو من الإنفراد بالقرار والسيطرة على جهاز القضاء، معتبرا أنه "استلقى على القنبلة" في إشارة إلى ما اعتبره "تضحية على حسابه الشخصي رغم الثمن الساسي الباهظ".
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" إلى أن قرار أشكينازي المرتقب، ينبع من الفشل الواضح والمتوقع للحزب في الانتخابات المقبلة، وكذلك بسبب التوترات بينه وبين غانتس حول أسلوب القيادة - الذي يعتقد أشكنازي أنه لم يكن مشتركا بما فيه الكفاية في عملية اتخاذ القرار.
وبحسب "هآرتس"، فإن أشكنازي الذي لعب دورا مركزيا في المفاوضات التي نتج عنها توحيد "كاحول لافان" تحت قيادة غانتس، وشملت حزبي "يش عتيد"، بقيادة يائير لبيد، و"تيلم"، بقيادة موشيه يعالون (قبل الانقسام عقب انضمام غانتس لحكومة نتنياهو)، توقع أن يلجأ غانتس إليه وإلى قيادة الحزب لمواجهة الفشل المتوقع في الانتخابات، لكنه اصطدم بإصرار غانتس على مواصلة قيادة القائمة.
ويقدّر معظم الأعضاء في "كاحول لافان" أن الحزب لن يخوض الانتخابات بقائمة مستقلة، وسط ترجيحات بأن تنفصل معظم الشخصيات البارزة عنه مع اقتراب موعد الإعلان عن قوائم الترشيح لخوض انتخابات الكنيست، في الرابع من شباط/ فبراير المقبل.