مقامه الازل بقلم :محمد عرار
30/11/2023 - 20:25
سأقص لكم روايته المحكية او المنسية لم اعد اذكر، انه الا شيء انه العدم العظيم انه الفناء...
أوتار قيثار يئن على مقام الحجاز ويحاول جاهدا النشاز الى مقام الصبا العليل.
عندليب يبوح بمشاعره يصفق بجناحيه ويدور حول نفسه انى له ان يطير، قد اضناه الحرمان ووجدانه المسلوب ...
ما قصته؟
لا آدري ان كنت قد حدثتكم عن خرير مائه وهديره انه كالناي يتألم على سلم الموسيقى الشرقية، في حضرة النسيم ولفحات من الصبا تغذي احاسيسه بالانغام.
لا ادري اهو ام تحن بثديها على رضيعها حديث الولادة، او غزالة تقف هناك محملقة تخشى النظر الى المدى...
قد تعثرت حروفي وذابت من مخيلتي الاوصاف والاسماء والألقاب، لم اعد اعلم!
واذ بي اسأل العود ليعزف لي على مقام النهوند لاجده بين دبات الوتر للوتر ولم اجده.
أين يعيش؟
تراه بين جباه راقصة غجرية او على خاصرتها يتمايل يتلاعب بي كيداها وانعكاسات الضوء وقت الشفق كسيمفونية البجع الاسود.
ايقظوني فلا زلت حالما واحسب اني توقفت عن سردي الدرامي هذا ولكنكم تريدونه جميعا دراميا!
فلكم ذلك...
بقلم :محمد عرار