دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطاب ألقاه مساء اليوم إسرائيل وحركة حماس إلى التوصل وإبرام صفقة تفضي إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى؛ في المقابل لم تبد إسرائيل التزامها بما تضمنه خطاب بايدن بينما عبرت حماس عن استعدادها للتعامل بشكل إيجابي في حال أعلنت تل أبيب التزامها الصريح بذلك.
واستعرض بايدن خلال خطابه مقترحا مكونا من ثلاث مراحل قدمته لإسرائيل للوسطاء من أجل وقف إطلاق النار بشكل كامل ومستدام وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى وعودة النازحين الفلسطيينين إلى منازلهم وإعادة إعمار القطاع.
واعتبر أن إسرائيل عرضت "خارطة طريق" جديدة نحو سلام دائم في غزة، وحض حماس على قبول الاتفاق لأنه "حان وقت انتهاء هذه الحرب".
وفي أول خطاب رئيسي له بشأن حل النزاع المستمر منذ 8 شهور، قال بايدن إن الاقتراح يبدأ بمرحلة مدتها ستة أسابيع من وقف إطلاق النار، والتي تشهد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق المأهولة في غزة.
وتابع في خطاب متلفز من البيت الأبيض "حان وقت انتهاء هذه الحرب، وليبدأ اليوم التالي"، مضيفا "لا يمكننا أن نفوت هذه اللحظة" لاغتنام فرصة السلام.
وأردف أن "إسرائيل عرضت اقتراحا جديدا شاملا. إنها خريطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن".
ودعا الديمقراطي البالغ 81 عاما حماس إلى قبول المقترح، قائلا إن الحركة الفلسطينية "يجب أن تقبل الصفقة".
وأوضح بايدن أن المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع تتضمن "وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين".
ولفت إلى إن الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني سيتفاوضان خلال تلك الأسابيع الستة حول وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.
وأضاف الرئيس الأميركي "طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية".
ولم يتطرق الرئيس الأميركي بإسهاب إلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة، لكنه أقر بأن الفلسطينيين يعيشون في "جحيم مطلق".
يأتي إعلان بايدن عن الاقتراح بعد تعثر محاولات متكررة لإنهاء الحرب، فيما تصر حماس على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون دائما.