يعتبر الموسم الماضي لنادي برشلونة الإسباني دون المستوى، نسبة لما حققه النادي في السنوات الأخيرة، إذ اكتفى بكأس ملك إسبانيا والوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ليتلقى الصفعة من نادي يوفنتوس الإيطالي ويخرج من البطولة، وهي مرحلة لا ترضي أصغر مشجع للنادي الكتالوني.

 

وتدفق الأمل مجددًا في عروق المشجعين بعد استبدال المدرب لويس إنريكي بإرنستو فالفيردي وإعلان تمديد عقد النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، حتى عام 2021، وعلى المدرب الجديد عدد من المهام عليه تنفيذها لتحقيق موسم يليق بالنادي.

 

تغيير طريقة اللعب:

 

على النادي تغيير طريقة اللعب التي استعملها المدرب إنريكي في الأغلبية الساحقة من مبارياته الموسم الماضي، والتي تعتمد على خطة 4-3-3، خاصة في ظل تراجع أداء سيرجيو بوسكيتس وعدم تقديم إيفان راكيتيتش المطلوب منهما في خط الوسط.

 

واعتقد لويس إنريكي أن بإمكان اللاعبان تعويض نقص تشافي إلى جانب أندريس إنييستا، لكن الفرق بدا جليًا في معظم المباريات، وطفت على السطح مشكلة خط الوسط، وعند تحول إنريكي لخطة 3-4-3 تحسنت نتائج الفريق.

 

وفي الموسم الماضي، اعتمد فالفيردي على طريقة 4-2-3-1 مع أتلتيك بلباو، وإذا لعب برشلونة بهذه الخطة سيستعين بثنائي ارتكاز على الأرجح هما بوسكيتس وراكيتيتش، وسيشغل ليونيل ميسي مركز 10 تحت رأس الحربة لويس سواريز، مع وجود نيمار على اليسار، وعلى الأرجح العائد من الإعارة جيرارد دولوفيو في الجناح الأيمن.

 

مزيد من لاعبي الدفاع المتمكنين

 

على النادي الكتالوني ضم لاعبي دفاع بمستوى يليق بالقميص الكتالوني بأسرع وقت، لا سيما في مركز قلب الدفاع والظهير الأيمن، إذ تراجع أداء بيكيه بشكل كبير، ولم بقدم أومتيتي مستوى ثابتًا في كل المباريات، مع التأكيد على أنه قدم مباريات كبيرة وأنقذ برشلونة كثيرًا من المرات.

 

وفي مركز الظهير الأيمن، لم يرتق سيرجيو روبيرتو للمستوى المطلوب وظهر قصور كبير في تلك الناحية من الملعب استغلها معظم الخصوم.

 

ترحيل بعض اللاعبين

 

آن الأوان لكي يستغني النادي الكتالوني عن خدمات عدد من اللاعبين الذين لم يقدموا الحد الأدنى مما هو مطلوب منهم، والذين يفتقدون أبسط مقومات اللعب في ناد بحجم برشلونة.

 

وتواردت أنباء عن رحيل أربعة لاعبين عن النادي، هم أردا توران الذي قضى معظم الموسم الأخير على دكة الاحتياط، والذي تلقى عرضًا من إنتر ميلان الإيطالي وبشيكتاش التركي، وأندريه جوميز لاعب الوسط البرتغالي الذي أثبت أنه أقل من اللعب باسم برشلونة، ولم يستطع تقديم مستويات مميزة في وسط الملعب، بجانب الثنائي المعار توماس فيرمايلين ومنير الحدادي.

 

وسبق أن استغنى النادي عن خدمات ماثيو الذي انتقل إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وهو اللاعب الذي اعتبره المشجعون الكتلان أحد أسوأ المدافعين الذي دخلوا الكامب نو.

 

تدعيم الهجوم

 

يحتاج النادي لبديل هجومي مناسب ومميز للبرازيلي نيمار والأرجنتيني ميسي تحديدا، الذين يؤثر غيابهما على القوة الهجومية للفريق.

 

البارسا تعاقد مع باكو ألكاسير لدعم صفوفه في الموسم الماضي، ليكون بديلًا للمهاجم لويس سواريز، وقرر إعادة اللاعب المعار دولوفيو، وهو خيار جيد بعد التألق ببطولة أمم أوروبا للشباب.

 

ومازال برشلونة بحاجة لضم جناح هجومي سريع ليكون خليفة للبرازيلي نيمار، ولاعب وسط بارع في مركز 10 تحت رأس الحربة، وربما يقوم إنييستا بهذا الدور.